كيف حلت الشرطة لغز النصف الجثة السفلي لفتاة الـ 14 عاما بالجيزة؟.. تفاصيل كثيرة سطرتها تحريات المباحث وتحقيقات النيابة العامة واعترافات “المحامي” المتهم بارتكاب الواقعة.
وتبين أن النصف جثة لفتاة 14 سنة، كانت موجودة في شنطة سفر بمنطقة “أرض البحر” بالطالبية غرب، نصف الفتاة كانت بدون النصف العلوي للجثة، هكذا سجلت أجهزة الأمن بالجيزة، تفاصيل البلاغ الذي تلقاه قسم شرطة الطالبية يوم الخميس 26 أبريل 2019، لم يتعرف أحد على الجثة ولم يتم الإبلاغ عنها، وبعد مرور قرابة 16 شهر، كشفت المباحث الجريمة وتبين أن الجثة لفتاة 14 سنة وأن وراء القتل والدها “محامي”، لشكه في سلوكها، وأنه كان يسمعها تتحدث مع عدد من الشباب بـ”كلام إباحي” في التليفون.
طبقاً لما ورد في محضر الشرطة وتحريات المباحث واعترافات المحامي عن تفاصيل جريمته قائلاً: “يوم الواقعة سمع ابنته تتحدث مع شاب بألفاظ خارجة.. فتعدى عليها بالضرب.. وصفعها على وجهها عدة مرات متتالية.. فسقطت الفتاة على الأرض جثة هامدة.. المشهد شاهدته زوجته الثانية وشقيق الفتاة – المجني عليها – بعد أن تأكد أن الفتاة لفظت أنفاسها الأخيرة، قام المحامي بحمل جثتها إلى غرفة النوم.. وأحضر منشاراً كهربائياً.. وقطع الجثة 5 قطع.. الجزء السفلي .. وقطع رأس الفتاة.. وقطع يدها والجزء العلوي.. ووضع الجزء السفلى في شنطة سفر وتوجه بها إلى منطقة أرض البحر بالطالبية وتخلص منه بجوار صناديق القمامة.. واحتفظ بباقي أجزاء الجثة في الشقة”.
يواصل المحامي في اعترافاته أمام جهات التحقيق قائلاً:”بعد يومين.. أخدت دراعين البنت والجزء العلوي وروحت عن طريق مصر إسكندرية الصحراوي وفى مكان الدنيا كانت فاضية فيه.. توقفت بالعربية بتاعتى.. وشيلت باقي الجثة ودفنتها في الرمال.. ومشيت في هدوء ومحدش أخد باله”.
ويتابع قائلاً: “خليت رأس الجثة عندي 3 أيام وبعدين لما بدأت الريحة تطلع.. روحت دفنتها في مكان بعيد عن السكان بس مش فاكر فين.. وبعدين قلت لابني لو حد عرف هخليك تحصل أختك.. ومراتي كانت شريكة معايا في التقطيع والتخلص من الجثة”.
عقب تسجيل اعترافات المحامي المتهم بقتل وتقطيع ابنته.. أجرت جهات التحقيق مواجهة بينه وبين ابنه الذي اعترف عليه وأكد ما جاء على لسانه.. والزوجة – المتهمة الثانية – أيضاً كشفت عن ملابسات الجريمة طبقاً لما ورد على لسان زوجها، وأصدرت جهات التحقيق قراراً بحبس المحامى وزوجته على ذمة القضية.. وطلبت تحريات المباحث النهائية بشأن الواقعة، ولاتزال التحقيقات مستمرة.