انشغلت مواقع التواصل الاجتماعي في إسبانيا، ووسائل الإعلام فيها بالتوتر الحاصل بين رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، والحارس الدولي السابق إيكر كاسياس، في يوم ذكرى فوز إسبانيا بكأس أوروبا 2012، والسبب أنّ الاتحاد الإسباني تجاهل في احتفاليته بهذه المناسبة الحارس كاسياس، ولم يظهر صورته كما فعل مع بقية اللاعبين، خاصة وأنه هو من كان قائد منتخب إسبانيا في تلك البطولة، وهو من رفع الكأس، وفي التقرير التالي، الذي نشره موقع (آس عربي) شرح مفصّل لما حدث…
يقول التقرير: تصاعدت في الساعات الماضية حالة الغضب الجماهيري في إسبانيا، ضد مسؤولي الاتحاد الإسباني لكرة القدم، برئاسة لويس روبياليس، بسبب الإساءة إلى الحارس الأسطوري للمنتخب القديس إيكر كاسياس، نجم فريق ريال مدريد السابق، وبورتو الحالي.
وأضاف التقرير: اشتعل فتيل الأزمة بين مسؤولي الاتحاد برئاسة لويس روبياليس، والحارس السابق للمنتخب إيكر كاسياس مساء أمس الأربعاء، بعد أن قام الاتحاد بنشر مقطع فيديو عبر حسابه الشخصي على شبكة (تويتر) للاحتفال بالذكرى الثامنة لتتويج المنتخب الإسباني بلقب كأس الأمم الأوروبية يورو 2012، وتوجيه الشكر لجميع اللاعبين الذين شاركوا في هذا الإنجاز العظيم، لكن هذا المقطع خلا من صورة القديس، وكان إيكر كاسياس قائداً لمنتخب إسبانيا في ذلك الوقت، كما أنه هو من رفع كأس البطولة، ولكن في تغريدة الاتحاد الإسباني اكتفوا فقط بصورة الكأس بدون إظهار وجهه مثل بقية اللاعبين، وهو ما تسبب في اشتعال غضب الحارس ضد مسؤولي اتحاد الكرة ببلاده.
وتابع التقرير: رد إيكر كاسياس على تغريدة الاتحاد الإسباني، بنشر تغريدة عبر حسابه الشخصي على شبكة تويتر، تساءل فيها ساخراً: (لا أعلم إذا كنت قد فعلت شيئاً خاطئاً للمنتخب، وإذا كان الأمر هكذا، أتقدم بالاعتذار).
وتابع: شهدت الساعات الماضية هجوماً عنيفاً من الجماهير الإسبانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة على لويس روبياليس، رئيس الاتحاد الإسباني، واتهمته بالإساءة إلى إيكر كاسياس ومحاولة التقليل من شأنه، وأن ما حدث لعبة مكشوفة من لويس روبياليس، لمعاقبة إيكر كاسياس بعدما أعلن عن ترشحه منذ فترة لرئاسة الاتحاد الإسباني لكرة القدم، قبل أن يتراجع بعد ذلك ويعتذر عن خوض الانتخابات.
وكتب واحد من الجماهير: استبعاد كاسياس من الفيديو وتهميشه جاء بسبب تقديمه لانتخابات الاتحاد الاسباني، وكتب أخر: كاسياس تجرأ على منافسة روباليس، ولذا يحاولون محو تاريخه المنقوش في قلوبنا، وأضاف ثالث: يبدو أن كاسياس يدفع ثمن التفكير في ترشحه لانتخابات رئاسة الاتحاد الإسباني، ومنافسة لويس روبياليس.
يأتي هذا في الوقت الذي كشفت فيه مصادر مقربة من حارس ريال مدريد السابق، أنه يشعر بمحاولة تجاهله والتقليل من قيمته، بسبب هذه التغريدة لاتحاد الكرة، خاصة أنه نشر تغريدة صباح أمس الأربعاء، قبل هذه الأزمة، للاحتفاء بالذكرى بدوره، كتب فيها: في مثل هذا اليوم، منذ 8 سنوات رفعنا كأس اليورو 2012، ولكن هذه التغريدة لم تلق أي تجاوب من الاتحاد الإسباني ملثما فعلوا مع سيرجيو راموس وخوان ماتا، مما جعل إيكر كاسياس يشعر بالإحباط والغضب.
الجدير بالذكر أن كاسياس كتب في بيان تراجعه عن الترشح لاتحاد الإسباني، قائلاً: (سوف أنسحب من سباق الترشح لرئاسة الاتحاد الإسباني لأن النتيجة واضحة بالنسبة لي، روبياليس على الأرجح سيبقي في منصبه، والسبب الرئيسي يرجع للوضع الاجتماعي والاقتصادي الذي تعيشه بلدنا، وكل هذا يجعل الانتخابات تأتي في المقام الثاني).