خلال كلمته على هامش قمة دول مجموعة العشرين، بحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”، قال وزير التعليم السعودي، حمد بن محمد آل الشيح، إن أولويات وزارة التعليم تركزت في التعليم لمرحلة الطفولة المبكرة كأساس لتطوير الكفاءة العالمية، والتدويل في التعليم وضمان استمراريته في أوقات الأزمات.
وأضاف الوزير، أنه تم تغير مفهوم التعليم الممتد من الأول الابتدائي إلى الثالث الثانوي بصورة جوهرية، حيث إنه لا يستلزم الأمر التعليم على مدى 12 سنة في ظل وجود التعلم الإلكتروني.
وبين آل الشيخ أنه لضمان استمرار العملية التعليمية في المدارس، فقد أرجأت الوزارة إعلانها عن الخطط حتى نهاية الفصل الدراسي.
وتابع: “قبل 3 أيام من إعلان منظمة الصحة العالمية تصنيف “كورونا” بدرجة “وباء”، أغلقت وزارة التعليم مقرات المدارس في جميع أنحاء المملكة، وتم استكمال العملية التعليمية في صباح اليوم التالي على شبكة الإنترنت لجميع الفصول الدراسية بصورة كاملة في التعليم العام والتعليم العالي”.
وأشار الوزير إلى أنه تم إطلاق منظومة مدرستي الوطنية لإدارة التعلم بالتوازي مع 24 قناة للبث الفضائي على تلفزيون عين، وجرى تشغيل نظم إدارة التعلم بصورة محورية ومرنة بما يضمن شمول جميع الطلاب والمعلمين والمدارس في المملكة.
وأكد أن التحديات تمثل فرصاً جديدة، حيث الأسرة والمجتمع هي أكثر انخراطاً في دعم تعليم أبنائهم وبناتهم، وأن ذلك سيغير من اقتصاديات التعليم، مبيناً أن المساواة في الوصول وفرص التعلم أصبحت مسألة مضمونة للجميع بغض النظر عن الموقع، حيث أصبح التعليم متاحاً 24 ساعة على مدار الأسبوع.
وحول التعاون بين المملكة والصين في إطار مجموعة العشرين، أكد الوزير أن التعاون قائم في جميع المجموعات التعليمية، التي كانت متفاعلة ومتعاونة، لجعل العالم يستفيد من تجربة التعليم عن بعد، التي لم يكن لها أي حدود أو موضوعات متعلقة بدولة محددة.
وأوضح أن الوزارة ستزيد من مستوى الجاهزية للتعلم “عن بعد”، من خلال إجراءات تصحيحية للعملية التعليمية بالتعاون مع اليونسكو ومنظمات عالمية أخرى ستقيم الأداء التعليمي في المملكة خلال الفصل الدراسي الماضي، إضافة إلى إجراء دراسة للفصل الحالي.
وأشار الوزير إلى أن التعليم والمناهج في رؤية 2030 تمضي قدماً لتطوير مناهجنا لصالحنا وبإرادتنا لنتأكد بأن يتوفر فيها عنصر التسامح والتعاطف والاعتدال، ونتأكد مما إذا كانت هناك عناصر محددة متعلقة بالتطرف أو الأفكار المتطرفة حتى نلغيها من مقرراتنا.
كما أوضح أن بعض الدول ليس لديها القدرة على إطلاق محطات عبر الأقمار الصناعية أو قنوات تلفزيونية عبر الأقمار الصناعية لطلبتها ويكون لديها منظومة إدارة تعليم ضمن البنية التحتية الخاصة بالإنترنت التي قد توفرها لـ90% أو 95% من السكان.
وتابع: “لدينا بعض المناطق التي لا نستطيع أن نضمن حصولها على الاتصال الضروري لاستمرارية تعليمهم ولهذا السبب استخدمنا البث عبر الأقمار الصناعية إلى جانب مدرستي وهي منظومة إدارة التعليم في نفس الوقت”.