يستهدف التخدير الكلي، جميع أعضاء الجسم، ويمنع إطلاق الخلايات العصبية في أجزاء معينة من الدماغ.
واستخدام الشلل كمخدر هو ما يجعل الإنسان غير قادر على التنفس، فهناك بعض الحالات يستقبل المريض تخدير عبارة عن شلل للمستقبلات النكتونية للعضلات الهيكلية، والتي دورها أن تمنع الأعضاء من إعطاء أمر للعضلات بالانقباض، وعضلات التنفس تحتوى على هذه المستقبلات، مما يشل التنفس والعضلات الإرادية الآخرى.
ينطبق ذلك على جميع أعضاء الجسم ولكن ماذا عن القلب؟
فعلى الرغم أنها تتلقى كباقى الأعضاء محاولات للإيقاف أو عدم استقبال المؤثرات، إلا أنه على الأخص يحتوى على نظام توصيل داخلي خاص، يتم التحكم فيه بواسطة خلايا منظم ضربات القلب داخل العقدة الجيبية الأذينية، فالشلل الذي يمكنه وقف التنفس لا يمكنه وقف القلب، فهو لا يعتمد على إشارات الدماغ لينبض.
على الأرجح لا يتوقف عمل القلب مع تأثير التخدير العام، ولكن قد يتم إيقافه بشكل عمدي من خلال بعض الأدوية، وربما يؤدى انخفاض ضغط الدم المفاجئ الناجم عن أدوية التخدير إلى تقليل تدفق الدم للقلب، مما يزيد من مخاطر الوفاة بالسكتة القلبية.
وفي هذه الحالة يجب أن يكون هناك جهاز إزالة الرجفان أمام الأطباء في غرفة العمليات تحسباً لهذا الأمر، وتعريض القلب لصدمة ودفعه للنبض مرة أخرى.
يقدم الأطباء نصائح قبل التخذير العام، فلا بد أن يكون المريض صائماً قبل الجراحة بست ساعات، ويمكنك تناول بعدها بساعات بعض السوائل أو الأدوية التي يجيزها الأطباء.
ولكن مع رشفة صغيرة من الماء حتى وقت الصيام قبل الجراحة، ولكن يظل الطعام ممنوعاً قبل الجراحة، لأن محتوى معدتك قد يصل للرئة أثناء التخدير وهو ما يُطلق عليه الشفط، عندما يتنفس الجسم القيء، وهذا قد يهدد حياة المريض.