اكتشف علماء بيولوجيا بروتينات مقاومة للفيروسات التاجية لدى سكان شرق آسيا.
وتوصل العلماء من خلال حساب أجيال البروتينات إلى استنتاج مفاده بأن عملية تكيف سكان المنطقة مع عدوى الفيروسات التاجية بدأت منذ 25 ألف عام.
وأعاد العلماء إلى الأذهان أن مكونات البروتينات لدى كل شعب من شعوب البشرية تتغير على مدى تاريخها. ويحتفظ كل شعب بعد تعرضه لكل وباء ببروتينات خاصة قادرة على مقاومة الفيروس الذي تسبب في اندلاع هذا الوباء أو ذاك.
وقد درس الباحثون في جامعة “أدلايد” الأسترالية وجامعة “أريزونا” الأمريكية بروتينات تمتلكها 26 شعبا تمثل 5 قارات واختاروا منها تلك التي تتعامل جيدا مع الفيروسات التاجية CoV-VIP وتشارك في تشكيل المناعة ضدها أو التي تستخدمها الفيروسات للاستيلاء على خلايا صاحبها.
يذكر أن سلالات الفيروسات التاجية أثارت في العقدين الماضيين 3 أوبئة كبيرة وبينها وباء SARS عام 2002 في الصين، وباء متلازمة MERS عام 2013 في السعودية، وباء “كوفيد – 19”.
ومن المعلوم أن البشرية كانت تشهد على مدى تاريخها بشكل منتظم أوبئة فيروسية. أما التكنولوجيات الحديثة فتسمح بتحديد آثار خلفتها في الذاكرة الوراثية لكل شعب.