يعد مرض الزهايمر أكثر أشكال الخرف شيوعاً ، وهو مجموعة من اضطرابات الدماغ تتميز بفقدان عام للقدرات العقلية، بما في ذلك الذاكرة والحكم واللغة والتفكير المجرد.
وتأثير مرض الزهايمر لم يقتصر على خلايا الدماغ فحسب حيث كشفت دراسة حديثة قام بها مجموعة من أطباء الأعصاب أن بطانة مؤخرة العين تتأثر أيضاً بمرض الزهايمر أكثر من المناطق الأخرى، مما يساعد الأطباء على التنبؤ بالتغيرات في الدماغ بالإضافة إلى التدهور المعرفي، حتى بالنسبة للمرضى الذين يعانون من العلامات المبكرة لضعف خفيف.
وفي ذلك قالت الدكتورة مايا كورونيو حموي ، الأستاذة المساعدة في جراحة الأعصاب والعلوم الطبية الحيوية: أن “اكتشاف هذه العلامات يمكن أن يساعد في تشخيص المرض بشكل أكثر دقة ويسمح بتدخل علاجي مبكر وأكثر فعالية”.
ومن خلال تجربة سريرية شملت أشخاصاً أكبر من 40 عاماً تظهر عليهم علامات التدهور المعرفي.
حيث استخدم الباحثون تقنية غير تُعرف باسم التصوير القطاعي لأميلويد الشبكية لالتقاط صور شبكية العين في المشاركين، شبكية العين، التي ترتبط مباشرة بالدماغ.
أشارت الدراسة إلى أنه تم تحليل الصور باستخدام عملية جديدة يمكنها تحديد مناطق محيطية معينة في شبكية العين تتوافق بشكل أفضل مع تلف الدماغ والحالة المعرفية.
وعند دراسة الصور، يمكن للعلماء اكتشاف المرضى الذين يعانون من زيادة تراكم بروتين أميلويد الشبكية، مما يشير إلى احتمالية أكبر للإصابة بمرض الزهايمر أو ضعف الإدراك.