يزيد تلوث الهواء من مخاطر الإصابة بالكثير من الأمراض المختلفة والمتنوعة ومنها أمراض لا دواء لها كالسرطانات وكذلك مرض الزهايمر وخاصة لدى السيدات.
حيث أشارت دراسة حديثة إلى أن التعرض طويل الأمد لمستويات عالية من تلوث الهواء قد يزيد من خطر إصابة النساء الأكبر سناً بتقلص الدماغ المرتبط بمرض ألزهايمر.
فقد درس باحثون من الولايات المتحدة التغيرات في حجم أدمغة 712 امرأة كبيرة السن وقارنوا ذلك بمستوى تعرضهم السنوي المقدر لتلوث الهواء.
ووجد الفريق أنه كلما زاد تعرض النساء لتلوث الهواء لمدة تزيد عن خمس سنوات، زاد تقلص مناطق الدماغ المعرضة للإصابة بمرض ألزهايمر.
فقد كانت النساء اللائي تعرضن لأعلى المستويات 19 ميكروغراماً لكل متر مكعب، معرضات مرتين لخطر التعرض لأدنى مستوى من تقلص مناطق الدماغ.
وتتأثر النساء بشكل غير متناسب بمرض ألزهايمر مقارنة بالرجال.
وحذر الباحثون من أن الدراسة، التي تستند إلى البيانات التي جمعتها مبادرة صحة المرأة، قد لا تنطبق بالضرورة على الرجال أو النساء الأصغر سناً.
وبالإضافة إلى ذلك، نظر الفريق فقط في تلوث الهواء الإقليمي ولم يأخذ في الاعتبار مصادر الأخرى، مثل الانبعاثات المرورية التي تأتي من الطرق المزدحمة.
وتشير الأبحاث إلى أن هذه السموم قد تعطل بنية الدماغ أو الروابط في شبكة الخلايا العصبية في الدماغ، ما يساهم في التقدم نحو المرض.