مازالت جهود العلماء في البحث عن علاج فعال لمرض نقص المناعة البشرية حثيثة وجاهدة إلى يومنا هذا.
وأبرز تلك الجهود هي حبوب الوقاية قبل التعرض (PrEP) المعروفة باسم “تروفادا”، وهي مزيج بين اثنين من الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية.
يمكن لهذة الطريقة أن تكون فعالة في منع التقاط فيروس نقص المناعة البشرية، لكن تناول الحبوب كل يوم ليس عملياً لكثير من الناس.
ما دفع العلماء إلى الاستمرار بأبحاثهم إلى أن توصلوا
في اختراق علمي كبير، أن نظام حقن “كابوتغرافير” طويلة المفعول، مرة كل 8 أسابيع، كان أفضل من الحبوب اليومية المستخدمة في الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية.
الدراسة التي أجرتها شبكة “تجارب الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية” هي الأولى لمقارنة فعالية اثنين من نظم الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية أو الوقاية قبل التعرض للإصابة بالمرض.
يتألف النظام العلاجي الأول من حقن عقار “كابوتغرافير” المضاد للفيروسات كل ثمانية أسابيع، والنظام الثاني هو الجرعة اليومية عن طريق الفم من “تروفادا”.
لقد ثبت أن “تروفادا” فعّال للغاية في الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية عندما يتم تناوله على النحو المنصوص عليه في مجموعة متنوعة من السكان وبشكل محدد.
كما أظهرت النتائج الأولية أن إجمالي 1% من المشاركين أصيبوا بفيروس نقص المناعة البشرية خلال فترة الدراسة، هذا يشير إلى أن النظامين كانا فعالين للغاية في الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية.
الإصابات الـ34 التي تم اكتشافها في المشاركين الذين خضعوا لنظام “تروفادا” تعادل 1.79% من إجمالي المشاركين في الدراسة، التي ضمت أكثر من 3 آلاف، مقارنة بـ 4 إصابات فقط بين المشاركين في تجارب “كابوتغرافير” وهو ما يعادل 0.21%.
ما اعتبره الباحثون الخيار الوقائي الأفضل مقارنة بالأول الذي يتطلب استخداماً يومياً عبر الفم وترتبط به تحديات أخرى كثيرة.