وصف رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، معبر الكركرات بـ “المعبر الدولي الهام”، إذ لم يعد فقط مغربياً وطنياً، ولا يعني المغاربة وحدهم ولا موريتانيا وحدها، وإنما طريق يهم التجارة الدولية، بما فيها تجارة دول أوروبية إلى عدد من الدول الإفريقية.
وشدد رئيس الحكومة، على أنه بعد إغلاق المعبر لثلاثة أسابيع من قبل عناصر انفصالية، اتخذ جلالة الملك القرار الحاسم في الوقت المناسب لتصحيح الوضع بتدخل القوات المسلحة الملكية بطريقة غير قتالية ودون احتكاك مع عناصر ميليشيات الانفصاليين، ثم بإقامة حزام أمني، ما حسم الموضوع نهائياً.
واعتبر رئيس الحكومة أن تأمين المعبر أحدث تحولاً استراتيجياً، علماً أن الانفصاليين كانوا يستغلونه دائماً ضد المغرب وضد مصالحه، ويثيرون به المشاكل ويشوشون على الملف المغربي، خصوصاً مع اقتراب اجتماعات مجلس الأمن لإصدار قراره السنوي، مشيداً بالقرار الملكي بعملية تأمين المعبر من ميلشيات الانفصاليين.
وأوضح رئيس الحكومة أن العملية التي نفذتها القوات المسلحة الملكية باحترافية عالية، تدخل في إطار تصحيح الوضع، بعد المحاولات العديدة للمغرب، عبر اتصالات متتالية مع الأمين العام للأمم المتحدة ومع قوات المينورسو ومع عدد من الدول الأعضاء بمجلس الأمن، ومع دول أخرى لإرجاع الأمور لوضعها الصحيح.
وشكر رئيس الحكومة الدول الشقيقة والصديقة الإفريقية والعربية، والمنظمات الإسلامية والعربية التي أشادت بعبارات واضحة بالخطوة المغربية، وأعلنت دعمها للمملكة في موقفها.