افتتح قبل أيام، “مركز دبي للأنظمة المرورية الذكية”، في منطقة البرشاء، ليعمل من خلال انظمة التحكم المروري المتقدم، المعززة بتقنيات الذكاء الاصطناعي وأدوات تحليل البيانات الضخمة، التي تنقل اليه عبر شبكة مترابطة ومتكاملة ومتقدمة من أجهزة الرصد وجمع المعلومات الميدانية من المواقع، لتظهر على شاشات حية يتابعها كادر متخصص من العاملين، مهمته اتخاذ الاجراء المناسب لتسهيل عمليات النقل وزيادة سلامتها في شوارع الإمارة.
وبدوره قال مدير إدارة الأنظمة المرورية الذكية في هيئة الطرق والمواصلات في دبي صلاح المرزوقي إن “مركز دبي للأنظمة المرورية الذكية”، سيعمل على تقليص نسبة الازدحام والحوادث الناتجة عن عرقلة حركة المرور وتغيرات الحالة المناخية المفاجئة، مشيرا الى أن تشغيل المركز تطلب تنفيذ عدد من المشروعات التي نتج عنها تطوير وزيادة أنظمة الرصد لشبكة الطرق والشوارع في الامارة، وتركيب أحدث كاميرات المراقبة والمجسات الذكية، بالإضافة الى انشاء مجموعة من محطات تقصي حالة الطقس وتثبيت عدد من أجهزة قياس زمن الرحلات المروية.
وقال المرزوقي أن المركز سيساهم في إدارة الحركة المرورية في شبكة الطرق في الامارة، كما سيتمكن من خفض نسبة الحوادث وتحديدا الحوادث الثانوية التي غالبا تنتج عن وقوع الحوادث ولكنها تكون أكثر شدة من الحادث الأساسي، مشيرا الى نجاح مشروع إدارة الحوادث الذي نفذته الهيئة بالتعاون والتنسيق مع شرطة دبي وبدأ في تنفيذه على شارع الشيخ محمد بن زايد.
وتابع ان الرصد اللحظي والرقابة من خلال نظام الكاميرات المتطور، بالإضافة الى متابعة المؤشرات والظروف المختلفة المتعلقة بحركة المرور في الشوارع وتحليلها بشكل متواصل واتخاذ القرار الفوري سيعمل على الحد من الازدحام الذي بدوره يسبب ايضا وقوع الحوادث.
وأشار المرزوقي الى وجود عدد من التقنيات الذكية والمتطورة التي تساعد في قياس عدد من العوامل المؤثرة في حالة الطرق، من بينها المجسات الذكية المنتشرة على امتداد مئات الكيلومترات من شوارع الإمارة، لافتا الى أن قياس زمن الرحلة أحد المؤشرات التي يتم رصدها من خلال التقنيات. وتابع أنه يمكن لأنظمة النظام ان ترصد تأخر في زمن الرحلة المعتاد بين نقطتين في مسافة معينة، وبالتالي يتم الإشارة لوجود عائق او معرقل ما لحركة المرور، ليتم التدخل باتخاذ القرار المناسب او تنبيه السائقين لتجنب المسار ذاته.
ولفت المرزوقي الى انشاء محطات لرصد حالة الطقس، مضيفا انه تم ربطها بنظام المركز، وأنها موزعة في مختلف انحاء الإمارة، وذلك لمراقبة التغيرات المناخية مثل الضباب وتدني الرؤيا أو وجود تجمعات للمياه في منطقة ما نتيجة كثافة الأمطار، وبالتالي اتخاذ الاجراء المناسب عبر اخطار السائقين والفرق الميدانية بتلك المواقع.
"مركز دبي للأنظمة المرورية الذكية" يخفض الازدحام والحوادث بمراقبة زمن الرحلة وتأثير الطقس#الإمارات_اليوم pic.twitter.com/WPD9A9sJq3
— الإمارات اليوم (@emaratalyoum) November 19, 2020