جميعنا حلمنا بأحلام غريبة أثارت خوفنا، كالسقوط من أماكن مرتفعة، أو أن أحد ما يلاحقنا، وغيرها من الأحلام الذي تدب الخوف في نفوسنا.
فالكوابيس هي أحلام حية تثير الشعور بالخوف أو الرعب أو الضيق أو القلق، مما يؤدي إلى استيقاظ النائم، تحدث غالباً أثناء نوم حركة العين السريعة (REM).
تُعد الكوابيس المتكررة أكثر شيوعاً عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث وست سنوات، يقل التكرار مع تقدمهم في السن، وإلى الآن لا يزال سبب تحول الأحلام إلى كوابيس مجهولاً.
وعلى الرغم من عدم وجود دليل مباشر أو تفسير جماعي لسبب وجود الكوابيس، إلا أن الخبراء يقولون إن الأنشطة التي تقوم بها في النهار والأحداث المؤلمة وبعض الحالات الطبية والأدوية قد تساهم في حدوث الكوابيس.
فيما يلي بعض العوامل التي قد تسبب الكوابيس:
التوتر والقلق: يُقال إن الأشخاص الذين يعانون من التوتر المزمن والقلق هم أكثر عرضة للإصابة باضطراب الكوابيس.
حالات الصحة العقلية: اضطرابات الصحة العقلية مثل اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) ، والاكتئاب، واضطراب القلق العام، والاضطراب ثنائي القطب والفصام يرتبط أيضاً بارتفاع معدل حدوث الكوابيس.
الأدوية: استخدام أنواع معينة من الأدوية، خاصة تلك التي تؤثر على الجهاز العصبي، يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالكوابيس.
الحرمان من النوم: يزيد الأرق من فرص حدوث كوابيس متكررة.
الأكل قبل النوم: تناول الوجبات الخفيفة بالقرب من السرير يمكن أن يسبب عسر الهضم، وقد يؤثر أيضاً على عملية الأيض والأحلام، حيث ربطت إحدى الدراسات بين الوجبات السريعة والكوابيس.
اضطرابات النوم: يرتبط انقطاع النفس النومي واضطرابات النوم الأخرى بالكوابيس.
يمكن أن يكون للكوابيس المتكررة تأثير كبير على جودة النوم، والتي بدورها يمكن أن تسبب النعاس المفرط أثناء النهار، وتغيرات المزاج، وتدهور الوظيفة الإدراكية، يمكن أن يؤثر ذلك سلباً على الأنشطة اليومية للشخص ونوعية الحياة، وكذلك تفاقم أعراض حالات مثل الاكتئاب والقلق.