شهد العالم في السنوات الأخيرة زيادة هائلة في استخدام السجائر الإلكترونية بين الشباب، يقدم هذا بعضاً من أولى الأدلة المطولة على الأضرار المرتبطة بمنتجات السجائر الإلكترونية”.
حيث وجد باحثون أن مستخدمي السجائر الإلكترونية الحاليين يواجهون ارتفاعاً بنسبة 43% في مخاطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، بينما واجه مستخدمو السجائر الإلكترونية السابقة زيادة بنسبة 21%.
ولا سيما مع تقدم الشباب والبالغين في منتصف العمر، بما في ذلك الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى”.
وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون بيانات 21618 مشاركاً بالغاً في الولايات المتحدة، يتمتعون بصحة جيدة، ضمن التقييم السكاني الوطني للتبغ والصحة (PATH)، وهو المسح الوطني الأكثر شمولاً للتبغ و والسجائر الألكترونية، حتى الآن.
وحددوا أولئك الذين تم تشخيصهم بأمراض الجهاز التنفسي في الفترة ما بين عامي 2013 و 2018.
وقال الباحثون إنه ضمن المشاركين في الدراسة، لم يستخدم أكثر من 14 ألف، سيجارة إلكترونية أبداً، بينما استخدم أكثر من 5 آلاف مشارك، سيجارة إلكترونية سابقاً و2300 يستخدمون السجائر الإلكترونية في وقت إجراء الدراسة.
وأظهرت نتائج البيانات أن واحداً تقريباً من بين كل خمسة مستخدمين حاليين تم تشخيصه بأحد أمراض الجهاز التنفسي، بينما أصيب 15% من المستخدمين السابقين به، وإن 10% من أولئك الذين لم يستخدموا السجائر الإلكترونية قط تم تشخيصهم بهذه الأمراض.
وبذلك أوضحت الدراسة أن استخدام السجائر الإلكترونية قد يؤدي إلى ضرر طويل الأمد للجهاز التنفسي.
فمرض الانسداد الرئوي المزمن يتسبب في إعاقة تدفق الهواء من الرئتين، بينما يتطور الربو نتيجة لتضييق الشعب الهوائية.
والتهاب الشعب الهوائية المزمن شائع لدى المدخنين ويجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي.
وكذلك يعد انتفاخ الرئة حالة تقدمية، تُشخص أيضاً لدى المدخنين، وتؤدي إلى انخفاض سعة الرئة.
وجميع الحالات المزمنة الأربع تؤدي إلى صعوبة في التنفس ويمكن أن تكون مهددة للحياة، خاصة إذا تُركت دون علاج.