مازال وباء كورونا يحصد مزيد من الضحايا دون رحمة، حيث أصيبت طفلة تبلغ من العمر 11 شهراً، بحالة قلبية مدى الحياة، بعد إصابتها بمتلازمة مرتبطة بـ”كوفيد-19″.
ووقع تشخيص ليا غودوين، لأول مرة بمتلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة لدى الأطفال (PMIS)، الشبيه بمرض كاواساكي، في أبريل الماضي، حيث نقلت إلى المستشفى وهي تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة وطفح جلدي عندما كان عمرها خمسة أشهر.
واعتقدت والدتها، هانا، في البداية أنه رد فعل تحسسي، إلا أن خدمات الطوارئ طلبت من الأم، من جنوب ويلز، أن تأخذ ابنتها إلى مستشفى رويال جوينت في نيوبورت حيث تم وضع ليا مباشرة على المضادات الحيوية للاشتباه في تعفن الدم أو التهاب السحايا.
وتدهورت حالة ليا بسرعة وتم نقلها إلى وحدة المتابعة العالية قبل نقلها إلى مستشفى Noah’s Ark في كارديف.
وفي النهاية وقع تشخيصها بمتلازمة الالتهاب المرتبطة بـ”كوفيد-19″، وهي إحدى الآثار الجانبية للفيروس لدى الأطفال.
وأصبح المرض معروفاً باسم متلازمة الالتهابات متعددة الأنظمة عند الأطفال المرتبطة مؤقتاً بـ”كوفيد-19″(PIMS).
وأصيبت ليا بتورم غير طبيعي في جدار شريان القلب ما يتسبب في نوبة قلبية أو مرض قلبي في المستقبل.
وتركت الطفلة مع حالة تمدد الأوعية الدموية المتعددة في قلبها، الناتجة عن متلازمة الالتهابات متنوعة الأنظمة عند الأطفال المرتبطة مؤقتاً بـ”كوفيد-19″، والذي يعتقد أن ليا أصيبت به بعد الإصابة بفيروس كورونا.
وقضت ليا أربعة أسابيع في المستشفى، ولكنها الآن، بعد ستة أشهر، تحسنت حالتها بشكل جيد.
وأشارت هانا إلى أن ليا لديها توأم تدعى ثيا، وأن التوأم كان يتمتع بصحة جيدة عند الولادة. ومع ذلك، خلال فترة وجودها في المستشفى في أبريل ومايو، تم اكتشاف أن ليا لديها تمدد الأوعية الدموية المتعددة في قلبها.
وأوضحت هانا أن ليا قد تحتاج إلى تدخل جراحي في المستقبل، والذي يمكن أن يشمل عملية زرع قلب. ولكنها تأمل ألا يكون ذلك مطلوبا.
وترتدي ليا الآن خوذة لحمايتها من أي صدمات وسقوط يمكن أن يؤدي إلى رد فعل مرهق في قلبها.