أوضحت مجلة “كيندر” الألمانية المعنية بصحة الأطفال أن البقع الجلدية الحمراء، التي تكون في حجم رأس الدبوس حتى حجم العملة المعدنية، وتظهر بصفة خاصة على السطح الخارجي للساقين والذراعين وعلى مؤخرة الطفل، يمكن أن تكون إشارة إلى إصابة الطفل بالتهاب الأوعية الدموية.
ويمكن أن تظهر على فترات متفاوتة بعد حالات العدوى البسيطة، وكذلك بعد الإصابة بالإنفلونزا أو تناول بعض الأدوية.
وعند الإصابة بهذا المرض تستقر الأجسام المضادة على جدران الأوعية الدموية مسببة التهابات في الأوعية الدموية الصغيرة بالجلد، الأم الذي يؤدي إلى نفاذ مصل الدم وكرات الدم الحمراء من الأوعية الدموية.
وفي البداية تكون المواضع المُصابة مرتفعة بعض الشيء، كما يظهر الدم، الذي يخرج من الأوعية الدموية باللون الأحمر الداكن، علاوة على أن البقع لا يمكن محوها من خلال الضغط عليها.
وعلى الرغم من أن هذا الطفح الجلدي ليس معدياً، إلا أنه ينبغي على الآباء التوجه بطفلهم إلى طبيب الأطفال فوراً.
نظراً لأن التهاب الأوعية الدموية يمكن في بعض الحالات أن يُصيب بعض الأعضاء الأخرى مثل الأمعاء والكُلى.
وإلى جانب الطفح الجلدي يمكن أن يصاب الطفل بحمى وتورم وألم في المفاصل وفي بعض الأحيان تقلصات في البطن.
كما أن وجود دم في البراز أو البول يعتبر من الإشارات التحذيرية للإصابة بالتهاب الأوعية الدموية بالكُلى والأمعاء.
وعند الإصابة بالتهابات الأوعية الدموية في الكُلى، فيجب على الطفل تناول الأودية الممكنة مع متابعة المرض بصورة منتظمة، لتجنب وصول المرض إلى مرحلة مزمنة.