ودّعت الكويت الأديب والشاعر ورجل الأعمال الكويتي عميد أسرة آل المتروك العم علي المتروك بعد مسيرة اقتصادية ووطنية وثقافية حافلة.
والمتروك – رحمه الله – بدأ مسيرته العملية في وزارة النفط، وبعد انشاء الدوائر الحكومية انتقل للعمل في وزارة المالية عام 1951، واستمر في وزارة المالية حتى عام 1970، انتقل بعد ذلك للعمل مدير عام املاك الدولة برتبة وكيل وزارة لمدة 21 عاما، ما اتاح له معاصرة عهود كثيرة مرت بها الكويت، وليكون شاهدا على الحقبة الأساسية في مراحل بناء الدولة.
شارك في تأسيس العديد من الشركات الكويتية التي مازالت موجودة حتى الآن في السوق الكويتي وتعتبر من اكبر الشركات الكويتية، حيث شارك في انشاء شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية وكان نائبا للرئيس، كما شارك في إنشاء شركة الفنادق وكان عضو مجلس الادارة فيها، وكذلك في شركة الأسماك الكويتية، كما انه كان مؤسس اول مصنع لإنتاج الأصباغ في دولة الكويت.
وكان لرجل الأعمال علي يوسف المتروك، رحمه الله، كثير من الانشطة والفعاليات، خاصة في الجانب الثقافي، حيث عشق المطالعة والتاريخ والشعر منذ نعومة اظفاره، وله مجموعة من الكتب منها «أهل البيت في الكتاب والحديث» عام 2011، كما صدر له عام 2013 كتاب «الحسين سبط من الأسباط»، بالإضافة إلى ديوان شعر صدر عام 2005 بعنوان «للشعر صوت»، وله ايضا «حوار بين السنة والشيعة ونبذ التكفير»، «مواقف وأحداث»، «شخصيات إسلامية» و«زيارة القبور بين الإباحة والتحريم».
وللمتروك – رحمه الله ـ مقالات صحافية وشعرية عديدة نشرت في الصحف الكويتية، تناولت مواضيع عدة تطرق فيها لأوضاع الكويت، والحرص على الوحدة الوطنية، وله العديد من القصائد الشعرية التي تغنى فيها بحب الوطن، والعمل دوما على رفعته وتقدمه.