تسببت القيود التي فرضها فيروس كورونا بالكثير من الضغوطات، إلا أن الأمور بدأت تتحسن في العالم فيما مع رفع القيود وبدأ الإصابات بالتراجع.
ومع انتشار الموجة الثانية من الفيروس والتي تشهدها معظم الدول حول العالم، وبغض النظر عما يعنيه جسدياً، يتسبب التأرجح بين فرض القيود وتخفيفها، في ضغط نفسي.
وبحسب المعالجة النفسية والمؤلفة ميريام بريس، ويزداد الأمر سوءاً كلما تكرر حدوثه.
ويمكن للأفراد معرفة متى تؤثر الجائحة عليهم أكثر مما ينبغي عندما يشعرون بالضغط النفسي بصورة لا تحتمل.
فعلى المستوى السلوكي، هذا يعني الانسحاب من الحياة الاجتماعية والعزلة.
بينما على المستوى الوجداني، فيتمثل في الأرق والخوف والتوتر والاستسلام وهو ما يمكن أن يتطور إلى الهلع، كلما طالت فترة الضغط النفسي، ما يجعل من الأصعب التأقلم مع الوضع.
كما يؤثر الضغط النفسي أيضاً على جهاز المناعة، وهو ما يمكن أن يظهر من خلال الإصابة بالأمراض الجسدية أيضاً.
وتنصح بريس بخلق قدرة على المرونة الداخلية بمراجعة نفسك بشكل مستمر بشأن كيف تشعر من الداخل والخارج، ويعني ذلك الانتباه بفاعلية لكيف تتفاعل تجاه المنغصات، والتشاور مع طبيب قبل أن تصبح المشكلة أكبر.
والنقطة الرئيسية هو تعزيز العلاقة مع النفس وأخذ الوقت يومياً لفحص مشاعرنا وسؤال أنفسنا ما إذا كان هناك شيء يمكن فعله من شأنه أن يجعلنا نشعر بحال أفضل.
وتقول بريس إن محاولة نسيان وجود جائحة فيروس كورونا ليس حلاً، ومن الأفضل مواجهة الوضع وأن نظل واقعيين، وكلما تركنا أنفسنا تغرق في المشاعر السلبية زاد الأمر في الخروج عن السيطرة بسرعة.
وتذكرنا بريس أن فيروس كورونا يضرب على وتر مخاوف الإنسان اللاشعورية والأزمات الباقية بدون حل.
وتضيف أنهم يتواجهون مع مشاعرهم القديمة غير المعالجة التي ليس لها علاقة في الأساس مع الوضع الفعلي، فكون المرء مدركاً لهذا ويستجيب له بفاعلية خطوة رئيسية في أن تكون قادراً على التعامل مع مثل هذا الضغط النفسي.