الضحك أثناء النوم أو ما يسمى الـ”Hypnogely” هو أمر يمكن رؤيته في كثير من الأحيان خاصة لدى الأطفال الرضع خلال الأشهر الأولى من حياتهم.
والضحك أثناء النوم أمر طبيعي وغير ضار إلّا في بعض الحالات النادرة فإنه قد يكون علامة على وجود مشكلة أو اضطراب عصبي ويجب حينها البحث عن العلاج المناسب للعودة للوضع الطبيعي.
هناك نوعان رئيسيان من النوم وهما: حركة العين السريعة REM وعكسها الـNon-REM وتحدث هاتان الحالتين على مدار الليل وبدورات متعددة ومختلفة.
وينقسم النوع الأول من النوم REM إلى ثلاث مراحل وهي:
المرحلة الأولى:
الانتقال من اليقظة إلى النوم وهي مرحلة قصيرة جداً، يبدأ فيها نفسك بالتباطؤ ومن ثم تبدأ عضلاتك في الاسترخاء وتتباطأ موجات الدماغ.
المرحلة الثانية:
هي مرحلة النوم الخفيف قبل النوم العميق، ويحدث فيها تباطؤ في دقات القلب والتنفس وتتباطأ حركة العضلات أكثر من ذي قبل، ومن ثم تتوقف حركة العيون تحت الجفن ويبدأ النشاط العقلي في التباطؤ أيضًا مع فترات متقطعة من النشاط الكهربائي.
المرحلة الثالثة:
والأخيرة وهي أهم مرحلة يحتاجها الإنسان، حيث تكون ضربات قلب الشخص في هذه المرحلة في أبطأ نقطة وكذلك موجات الدماغ.
لكن عادة ما يحدث الضحك أثناء النوم خلال النوع الأول Rem أو حركة العين السريعة، وفي بعض الحالات يتم التشخيص على أنه اضطراب النوم وهو نوع من اضطرابات النوم التي تسبب حركات أو تصورات أو عواطف غير طبيعية تحدث أثناء النوم أو في الحلم.
ما الذي يجعل الشخص يضحك أثناء نومه؟
في الوضع الطبيعي لا يوجد هناك ما يستدعي القلق من الضحك أثناء النوم، حيث أنه وبحسب إحدى الدراسات في عام 2013 تبين أن هذه الحالة عبارة عن ظاهرة فسيولوجية غير ضارة تحدث أثناء حركة العين السريعة أي فترة دخول مرحلة الحلم.
ويمكن أن يصاحب الضحك أثناء النوم تصرفات أخرى مثل التحدث أو الصراخ، وأحيانًا يستيقظ الشخص في حالة تعرضه لحادث أو أمر صادم في الحلم، وأحيانًا يرتبط اضطراب النوم بأمور أخرى مثل خرف أجسام ليوي ومرض باركنسون.
باراسومنيا
يمكن أن يرتبط الضحك في النوم أيضاً بباراسومنيا الاستيقاظ أثناء النوم بخلاف حركة العين السريعة، والتي تشبه إلى حد ما أن تكون نصف نائم ونصف مستيقظ.
فيما تشمل الباراسومنيا المشي أثناء النوم والذعر أثناء النوم وتكون هذه النوبات في الغالب مدتها قصيرة، بحيث تستمر معظمها لأقل من ساعة وهي أكثر شيوعاً عند الأطفال، ولكنها قد تحدث أيضاً عند البالغين، ومن أحد أسباب زيادة خطر الإصابة بالباراسومنيا:
١-الجينات الوراثية
٢- تناول المهدئات باستمرار
٣-الحرمان من النوم
٤- جدول النوم المتغير
٥-الضغط العصبي.