دشن وزير الإدارة المحلية والبيئة السوري، حسين مخلوف، المرحلة الأولى من مشروع التطوير العقاري، في منطقة الحيدرية بحلب وبتكلفة 2,1 مليار ليرة سورية.
وشدد مخلوف، أن المشروع الذي يتضمن البنى التحتية، والطرق للمحاور الرئيسة، يشكل جزءاً مهماً من مشاريع إعادة الإعمار في مدينة حلب، وإعادة تأهيل ما دمره الإرهاب فيها، وهو يراعي الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والخدمية، ويمتد على مساحة 27 هكتاراً من أصل المساحة الإجمالية البالغة 78هكتاراً، ويتيح بناء 2700 شقة سكنية في مرحلته الأولى، على أسس عمرانية لائقة من أصل حوالي 10 آلاف شقة في المراحل اللاحقة.
وبين مخلوف، أن جميع الأعمال والدراسات وتنفيذ البنى التحتية، جرت عبر الخبرات المحلية ومؤسسات وشركات القطاع العام، وذلك للإسهام بمعالجة السكن العشوائي في هذه البقعة، حيث يجري العمل على تقسيم المناطق العشوائية إلى قطاعات مناسبة للتطوير العقاري، مع الحفاظ على حقوق المواطنين، وبما يضمن السكن اللائق لهم إلى جانب خلق فرص العمل والمساهمة بالتنمية المحلية المستدامة.
ولفت إلى، أن ما تشهده محافظة حلب، من مشاريع خدمية وتنموية يأتي في سياق الدعم الحكومي لهذه المحافظة، للنهوض بمستوى الخدمات انسجاماً مع مكانتها الاقتصادية والاجتماعية والتاريخية.
وقام الوزير برفقة محافظ حلب، حسين دياب، بتفقد مشروع سوق الهال القديم، والذي يأتي ضمن رؤية محافظة حلب لتجميل مركز المدينة، ويحوي أعمال البنى التحتية من صرف صحي وتعبيد وتزفيت، وإعادة تأهيل وترميم المحال التجارية، بالتعاون مع غرفة تجارة حلب.
وينفذ المشروع، الذي يضم 180 محلاً وفعاليات تجارية وسياحية وتراثية وترفيهية، بما ينسجم مع خصوصية المدينة القديمة المجاورة له.
كما تفقد مخلوف ودياب، سوق الفيض الشعبي، الذي جرى تجهيزه من مجلس مدينة حلب، في إطار اهتمام الحكومة وتوجيهها لإقامة الأسواق الشعبية، التي تكسر حلقات الوساطة بين المنتج والمستهلك، بما ينعكس على تخفيض الأسعار.
وشملت الجولة، مشروع تزفيت شوارع في حي حلب الجديدة، ومستديرات السلام والشفا والبلليرمون، بتكلفة 311 مليون ليرة، بالإضافة إلى أعمال مشروع تأهيل مدخل حلب الغربي، المؤدي إلى العاصمة دمشق وبطول 7 كيلو مترات.