تمكَّنت مقيمة سورية تسعينية في الإمارات، من هزيمة فيروس “كورونا”، واحتفل الفريق الطبي في مستشفى الرحبة بشفاء المصابة تسعينية بكوفيد-19، وذلك بعد تلقيها العناية الفائقة والعلاج اللازم لحالتها.
وفي التفصيل، راجعت المقيمة السورية نور حمدي 93 عاماً مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي لإجراء فحوص من مشاكل صحية تعاني منها، ليتم اكتشاف إصابتها بفيروس كورونا المستجد كوفيد- 19، حيث تم تحويلها إلى مستشفى الرحبة الذي تلقت فيه العلاج الذي يتناسب مع عمرها.
ومنَّ الله عليها بالشفاء وخرجت من العناية المركزة، بفضل من الله عز وجل، والرعاية والاهتمام الكبير الذي قدمته الكوادر الطبية والتمريضية والإدارية في مستشفى الرحبة، لتواصل رحلة الاستشفاء.
وعبر خالد محمد ابن أكبر مصابة شُفيت من كوفيد- 19، والذي يقيم منذ نحو 40 عاماً في الدولة عن شكره لدولة الإمارات، قيادة وحكومة وشعباً، متمنياً لدولة الإمارات العزة، وأن يديم الله عليها الأمن والأمان، وأن يحفظ قادتها للرعاية التي يقدمونها للجميع دون تمييز بين مواطن ومقيم. وذكر نجلها خالد 56 عاماً، أن نتيجة فحصه كانت إيجابية للفيروس، وهو يعزل نفسه حالياً في المنزل، مشيراً إلى أنه كان حريصاً ووالدته على عدم الخروج نهائياً خلال الأشهر الماضية، وأنه غير متأكد من كيفية انتقال الفيروس له ولوالدته.
وأكد مستشار الأمراض المعدية في مستشفى الرحبة، الدكتور جهاد صالح أن دولة الإمارات تعد واحدة من الدول الرائدة على مستوى العالم في معدلات الشفاء من كبار السن من مرضى كوفيد-19 الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً.
وقال، “إن نسبة كبيرة من المرضى المسنين في الإمارات يتعافون بالكامل، والغالبية لا تحتاج حتى إلى أجهزة التنفس، حيث تعد معدلات الشفاء عالية «لأننا نبدأ العلاج مبكراً مع تقديم مجموعة كاملة من الأدوية للمرضى، بالإضافة لمضادات التخثر، ويأتي هذا الإجراء لحماية المرضى المسنين من الجلطات الدموية، وهذا هو السبب في أننا نبدأ بمضادات التخثر في وقت مبكر”.
وأوضح أنه بسبب النظام الاجتماعي في الإمارات، حيث يعيش العديد من كبار السن مع أسرهم، يتم نقلهم مبكراً إلى المستشفى عندما يكونون مرضى، وهو الأمر الذي نرى عكسه في الدول الغربية، حيث يعيش غالبية المرضى المسنين بمفردهم. ولفت بأن الفحوص المبكرة التي تتميز بها دولة الإمارات، وبمعدلات عالية عالمية، لها الدور الكبير في الكشف عن المصابين والمخالطين لهم، وبالتالي البدء في علاجهم مبكراً، وتجنب مضاعفات المرض خصوصاً على كبار السن.