أطلقت منظمة السلام الأخضر ”غرينبيس” مؤخراً، صرخة استغاثة بسبب الوضع البيئي في دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا، ونشرت تقريراً عالمياً عنوانه ”الهواء السام: الثمن الحقيقي للوقود الأحفوري”.
وكشف التقرير عن معطيات صادمة حول كميات الهواء الملوث التي تجبر أغلب الشعوب العربية على تنفسها وعلى أنشطة مدمرة لصحة الانسان، والنبات، والحيوانات، وكانت تونس ضمن هذه الدول التي تدفع فاتورة باهظة في الأرواح والتكلفة الاقتصادية.
وتسجل تونس ما بقارب في المعدل المتوسط 2100 حالة وفاة جراء ”الهواء السام”، وهو ما يعني أن هناك يوميا 6 حالات وفاة جراء تلوث الهواء وهي نسبة مرتفعة تؤكد عمق هذه المشكلة التي يكاد لا يهتم ولا يكترث لها أحد من المسؤولين والأحزاب.
وصنّف التقرير، المغرب من بين الدول الأعلى من حيث عدد الوفيات سنوياً، بمعدل 5100 وفاة تقريباً في العام 2018، في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فيما سجلت الجزائر ما يقارب عن 3000 حالة وفاة.
كما أشار تقرير ”غرينبيس” ، إلى وجود حوالي 4.5 مليون وفاة بسبب تلوث الهواء الناجم عن حرق الوقود الاحفوري سنوياً حول العالم، وان الكلفة الاقتصادية لتلوث الهواء تقدر تقريباً ب8 مليارات دولار أمريكي في اليوم الواحد أي بنسبة 3.3 بالمائة، من اجمالي الناتج المحلي العالمي.
وقدر تقرير المنظمة أن عدد الوفيات جراء الولادة المبكرة يقدر سنوياً بحوالي 65 الف حالة جراء الهواء السام الناجم عن الوقود الاحفوري، بالاضافة إلى أن هناك حوالي 40 الف طفل يفارقون الحياة قبل بلوغ سن الـ15 جراء تلوث الهواء.