كشفت النيابة العامة، عن تفاصيل التحقيقات في واقعة قتل الطفلة «فجر» بالطالبية، حيث أكدت إقرار المتهمين بتحقيقات «النيابة العامة» عن كيفية ارتكاب الواقعة؛ إذ ارتبط أحدهما بأسرة المجني عليها وخاصة بوالدتها بعد إجرائه أعمال سباكة بمسكنهم، وتطورت علاقته بوالدة المجني عليها حتى حرضها على الانفصال عن زوجها ليتزوجها هو واعداً إياها بالتكفل بنفقة أولادها، ورغم قبولها الأمر في البداية إلا أنها رفضته لاحقاً، وحاولت قطع علاقتها به، فلاحقها وهددها بإيذاء أبنائها، وإزاء استمرار تهربها منه اتفق مع المتهم الآخر على خطف ابنتها المجني عليها وقتلها انتقاماً منها.
و في اليوم الذي تغيبت المجني عليها فيه، اتصل بها مَن كان على علاقة بوالدتها وأوهمها بشرائه هاتفاً هدية لها، وطلب لقاءَها لتتسلمه، فلما التقاها استدرجها إلى مسكن المتهم الآخر بدعوى إحضار الهاتف منه، فلما خلا المتهمان بها قيداها ثم خنقاها، ولما فارقت الحياة وضعاها في وعاء يحوى مادة «البوتاس» الكاوية لإذابة جثمانها، ثم أحرق أحدهما ما تبقى من عظامها وملابسها بسطح العقار، واستولى الآخر على هاتفها وأخفاه بمسكنه.
وقد عاينت «النيابة العامة» مسرح الحادث بصحبة المتهمين، فأرشدها أحدهما عن هاتف المجني عليها المخفي، والذي عُثر به على صورة لأحد المتهمين قبيل ارتكاب الواقعة، كما أرشد عن وعاء إذابة جثمان المجني عليها وما تبقى من رُفات جثمانها وحذائها بسطح العقار محل الحادث، وعُثر على آثار دموية بمواضع مختلفة بمسرح الحادث.