وجه نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية والمغتربين السوري، وليد المعلم، رسالةً لوزير السلطة الشعبية للعلاقات الخارجية في جمهورية فنزويلا البوليفارية، بمناسبة الذكرى الرابعة والسبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجمهوريتين، وذلك رداً على رسالة بهذه المناسبة من أرياسا.
وأعرب المعلم في الرسالة، عن أخلص التهاني، وأصدق الأمنيات لأرياسا، ولجمهورية فنزويلا البوليفارية الصديقة، بدوام التقدم والرفاه، مؤكداً، عمق العلاقات بين البلدين، والقائمة على أسس راسخة عمادها احترام القانون الدولي وسيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها، وتعزيز التعاون الدولي لتحقيق الرفاه والتنمية لجميع شعوب العالم.
وكان المعلم قد تلقى في وقتٍ سابق، رسالة بهذه المناسبة من أرياسا، نقل فيها تحيات الرئيس نيكولا مادورو موروس، وشعب وحكومة فنزويلا، وباسمه شخصياً، شدد خلالها على أهمية التآخي والتعاون بين البلدين الصديقين، وخاصةً في المحافل الدولية لمجابهة العدوان والتهديدات المتمثلة بالعقوبات الأحادية الجانب اللامشروعة، والحصار الاقتصادي الأميركي المفروض على شعبينا، إضافةً إلى الآثار الكارثية لوباء كورونا، ودعا فيها إلى إعادة تفعيل ما تم إقراره سابقاً بين الرئيسين بشار الأسد وهوغو تشافيز.
وفي رسالته الجوابية، أشار المعلم، إلى التوترات التي يشهدها عالمنا جراء نزعة الهيمنة والغطرسة، التي تحكم سلوكيات بعض الدول وفي مقدمتها الولايات المتحدة ودول الغرب الاستعماري، والتي تريد العودة بعالمنا إلى عهد الاستعمار والعبودية، واستغلال مقدرات الشعوب، مستخدمة جميع أشكال الأسلحة لتحقيق ذلك، وتبرز اليوم العقوبات الأحادية الجانب اللامشروعة، كإحدى أدواتها لخنق إرادة الشعوب الحرة ومصادرة قراراتها الوطنية.
وأكد، على أننا مدعوون اليوم أكثر من أي وقت مضى، إلى تعزيز العلاقات بين بلدينا، وكذلك مع الدول الأخرى التي تواجه عقوبات الإدارة الأميركية والغرب من أجل إجهاضها، والحد من آثارها التي تمس بشكل أساسي حياة المواطن ولقمة عيشه وتزيد في معاناته، في انتهاك واضح لأبسط حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
وأعرب المعلم، عن التقدير العالي لمواقف جمهورية فنزويلا البوليفارية الداعمة لسورية في مواجهة المؤامرة التي تتعرض لها، مجدداً وقوف سورية إلى جانب قيادة وشعب جمهورية فنزويلا البوليفارية في مواجهة السياسات الأميركية الهادفة إلى زعزعة الاستقرار في فنزويلا، بهدف إخضاعها لإرادة الإدارة الأميركية، مؤكداً على أن هذه المواقف تشكل أساساً متيناً وراسخاً، لتطوير علاقات التعاون بين بلدينا في مختلف المجالات لترتقي إلى مستوى العلاقات السياسية القائمة.