عندما نصح عالم الفيزياء النظرية الراحل ستيفن هوكينغ أصحاب الإعاقة بألا يجعلوا إعاقتهم تمتد إلى أرواحهم كما وصلت إلى أجسادهم، لم تكن تنظيراً أدبياً فرغم إعاقته الشديدة التي حرمته من الحركة والتواصل مع الآخرين فإنها لم تحرمه من أن يصبح واحداً من أهم علماء الفيزياء وأكثرهم عبقرية في العقود الأخيرة.
والواقع أن هوكينغ ليس المثال الوحيد وإن كان الأشهر فهناك إنجازات مذهلة لأناس تحدوا إعاقتهم وجميع الظروف وقهروا وجعهم وعجزهم الجسدي في سبيل متابعة طموحهم في طريق العلم والمعرفة.
حيث تقدمت مجموعة من الطلبة من ذوي الإعاقة إلى امتحانات الشهادة الثانوية الدورة الحالية في مركز الدكتور الأديب شاكر الفحام الصحي بحمص، يحدوهم الأمل بتحقيق طموحاتهم في شتى ميادين العلم.
وأشار مدير التربية بحمص أحمد الإبراهيم إلى أن عدد المتقدمين إلى المركز الصحي ممن لديهم أوضاع صحية مختلفة بلغ 34 طالباً في الشهادة الثانوية، ومثلهم في مرحلة التعليم الأساسي، مؤكداً أنه يشرف عليهم كادر من المرشدين النفسيين والتربويين.