توصل علماء بجامعة «كالجاري» الكندية، إلى نظرية مفادها أن الجينوم الخاص بفيروس كورونا المستجد ربما ينتشر بين البشر منذ عام 2013، وذلك بعدما تعمق البحث في الأصول المحتملة لـ «SARS-CoV-2»، الفيروس المسبب لـ «كوفيد-19»، ومقدار الدور الذي تلعبه مستقبلات «ACE-2» في جعل الفيروس معديًا وفتاكا بالصورة التي يبدو عليها.
ووفقا للدراسة، التي نشرتها صحيفة «ذا هيندو بيزنس لاين» الهندية، فإن فيروس كورونا «كوفيد-19»، استغرق وقتا حتى ينضج ويصبح في شكل أكثر فتكا كما هو الحال اليوم، وتحذر الدراسة في الوقت نفسه، من أن الفيروسات أو الكائنات الحية الدقيقة «شديدة الضرر» لا تزال في المرحلة الأولى لتطورها.
ووجد فريق من الباحثين، في أوائل يناير من العام الجاري، أن فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» موجود في الخفافيش بالفعل، لكن تلك الحيوانات طورت مناعة ضد الفيروس، لإبقائه تحت السيطرة، لكن المشكلة أن الأمر ليس كذلك بين البشر والذين يواجهونه في عز عنفوانه.
ودرس الباحثون، في جامعة كالجاري 479 تسلسلًا لجينوم فيروس كورونا التاجي «كوفيد-19»، تم جمعه بين 30 ديسمبر 2019 و20 مارس 2020، وقد تم استخدام التسلسل لتمييز سلالاته، ما يعني تطور الفيروس باستمرار وعلاقته بالفيروسات الأخرى ذات الصلة.
ومن بين جميع «الجينومات»، وجد الباحثون حوالي 16 نوعًا مختلفًا من فيروس كورونا «كوفيد-19»، وحوالي 11 طفرة ضارة، في أكثر من 5% من الإصابات، كل منها يصنع نفسه وقابل للتطور.
وكان من ضمن النتائج الأخرى التي توصلت إليها الدراسة هو أوجه التشابه مع فيروس كورونا «كوفيد-19» الحالي، وذلك الذي وجد داخل أجسام حيوان البانجولين.
ووُجِد أن الجينوم الخاص بـ «SARS-CoV-2» يشبه على الأقل 96% من الفيروس التاجي للخفاش «RaTG13»، وحوالي 90% لفيروس بانجولين كورونا «Pangolin-CoV»، في حين كان المتصور سابقا أن الفيروس الحالي هو «مزيج» من كل هذه الفيروسات التي تم إنشاؤها بسبب الإصابة المشتركة في المضيف.
ولدراسة الأصول الخاصة بفيروس كورونا «كوفيد-19» حاول الباحثون، إنشاء تسلسل الأجداد لمجال ربط المستقبلات لبروتين ارتفاع السارس «CoV-2»، وأدى تسلسل الأجداد هذا إلى ظهور أحفاد مختلفة، و«RaTG13» هو واحد من أقرب أقارب فيروس سارس «COV-2».
ومنذ أن تم العثور على «RaTG13» حوالي عام 2013، فلابد أن «الجد الأصلي» لـ فيروس كورونا «كوفيد-19» الحالي كان موجودًا في ذلك الوقت أيضًا، أي قبل 7 سنوات.