حقق حزب الخضر وحلفاؤه اليساريون تقدماً ملحوظاً في الجولة الثانية من الانتخابات المحلية الفرنسية التي جرت يوم الأحد.
فقد فازوا برئاسة المجالس المحلية في مدن مهمة مثل ليون وستراسبورغ وبيزانسون.
وفشل حزب الجمهورية إلى الأمام الوسطى، الذي يقوده الرئيس إيمانويل ماكرون في الفوز بمجلس أي من المدن المهمة.
ويفتقر الحزب محلياً إلى الشعبية التي يتمتع بها على الصعيد الوطني.
وكانت الجولة الثانية من الانتخابات المحلية قد أرجئت عن موعدها الأصلي في مارس الماضي بسبب أزمة تفشي فيروس كورونا.
وفرض علىَ الناخبين ارتداء أغطية الوجه للدخول إلى مراكز الاقتراع، وكانت نسبة الإقبال على التصويت منخفضة جداً.
وكانت الجولة الأولى قد أجريت في 17 من مارس، أي قبل يومين من إعلان الحكومة حالة الإغلاق من أجل التصدي للفيروس.
وفاز الخضر وحلفاؤهم – أو هم على وشك الفوز – بالمجالس المحلية في سلسلة من المدن المهمة، مثل ليون وستراسبورغ ومرسيليا وبوردو ونانسي.
واحتفظت رئيسة بلدية العاصمة باريس آن هيدالغو، وهي من الحزب الاشتراكي، بمنصبها بسهولة. كما تمكنت المرشحة الاشتراكية البارزة مارتين أوبري من الاحتفاظ بصعوبة برئاسة بلدية مدينة ليل.
وفي تطور إيجابي نادر بالنسبة للرئيس ماكرون، فاز رئيس حكومته إدوارد فيليب برئاسة بلدية مدينة لو هافر شمال غربي البلاد.
وقد يؤدي هذا إلى إجراء تعديل وزاري، على الرغم من أن الدستور الفرنسي يسمح لفيليب بتعيين شخص آخر لرئاسة بلدة لو هافر بينما يحتفظ هو بمنصبه الحكومي.
وفاز مرشح عن حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف برئاسة بلدية مدينة بربينيان جنوبي البلاد. وهذه هي المرة الأولى التي يفوز فيها هذا الحزب برئاسة بلدية أي مدينة فرنسية يزيد عدد سكانها عن 100 ألف نسمة منذ عقدين من الزمن.