أدى التصاعد العسكري بين أرمينيا وأذربيجان في قره باغ إلى استمرار سقوط القذائف داخل الأراضي الإيرانية، مما دفع الجيش الإيراني إلى نشر دباباته العسكرية على حدوده مع البلدين.
وقالت مصادر إعلامية إيرانية غير رسمية، اليوم الأحد، إن الجيش الإيراني نشر عدداً من الدبابات من طراز “كرار” على حدود البلاد المحاذية لأرمينيا وأذربيجان.
ولم يعلق أي مصدر عسكري على الخبر، فيما اكتفى، عليار راستكو، نائب حاكم محافظة أذربيجان الشرقية الإيرانية، بالقول إن عناصر من الجيش والحرس الثوري انتشرت على الحدود بسبب تواصل تساقط قذائف الهاون داخل الأراضي الإيرانية نتيجة المعارك الدائرة في إقليم قره باغ.
وتزامناً مع هذه الأخبار، تفقد وفد من لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، اليوم الأحد، المناطق الحدودية مع أذربيجان، بينما يتوقع أن تتم زيارة مماثلة إلى المنطقة الحدودية مع أرمينيا في وقت لاحق.
وقال المتحدث باسم اللجنة، أبو الفضل عموئي، في تصريح صحفي، إن الزيارة تهدف إلى دراسة التطورات في قره باغ عن قرب، وسير النزاع بين أرمينيا وأذربيجان، وأثره على المناطق الحدودية الإيرانية، مشيراً إلى أن الوفد اطلع عن قرب على آثار سقوط القذائف على منزل سكني وأرض زراعية في منطقتي خدا آفرين وأصلاندوز.
وسجل سقوط أكثر من 35 قذيفة هاون الأراضي الإيرانية المتاخمة لمناطق النزاع العسكري في قره باغ منذ بدء التصعيد الأخير، وتسبب بعضها في خسائر بوحدات سكنية وإصابة طفل صغير، وهجرة بعض السكان إلى أماكن آمنة.
وحذرت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس السبت، طرفي النزاع في قره باغ من شن أي اعتداء على أراضي إيران، فيما شددت على “ضرورة احترام وحدة أراضي جمهورية أذربيجان، ومبدأ عدم الاعتداء على المدنيين”.
واندلعت صباح 27 سبتمبر اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمنية في إقليم ناغورني قره باغ والمناطق المتاخمة له في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ أكثر من 20 عاماً.