نشر موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لقاء مع النجم السعودي المعتزل، سعيد العويران، وذكرياته مع (الأخضر) في كأس العالم 1994، كأول مرّة يصل بها منتخب السعودية إلى النهائيات العالمية.
وقال التقرير المنشور اليوم على موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بالتزامن مع تاريخ فوز السعودية على بلجيكا: (لم يحقق أي منتخب آسيوي الفوز على منتخب أوروبي لمدة 28 عاماً، منذ فوز كوريا الشمالية على إيطاليا عام 1966 ولغاية كأس العالم 1994 في الولايات المتحدة، حيث شهدت تلك النسخة تألق المهاجم السعودي المميز سعيد العويران الذي قاد منتخب بلاده للتغلب على بلجيكا يوم 29 حزيران 1994).
وأضاف التقرير: (كان منتخب السعودية يخوض عام 1994 المشاركة الأولى في نهائيات كأس العالم، بعدما كان قد توج باللقب القاري في كأس آسيا مرتين عامي 1984 و1988)
وقال العويران عن أجواء البطولة التي جعلته من الأسماء الخالدة في تاريخ كرة القدم السعودية: ذهبت إلى كأس العالم 1994 وأنا أتصدر ترتيب الهدافين في التصفيات، ليس فقط في التصفيات الآسيوية، بل في التصفيات ككل، بعدما سجلت 18 هدفاً.
وتواجه منتخب السعودية في مباراته الأولى مع هولندا بطلة كأس أمم أوروبا 1988، ورغم الخسارة في هذه المباراة بنتيجة 1-2 إلا أن الفريق حصل على دفعة معنوية كبيرة، حيث افتتح التسجيل ونجح في إيقاف خطورة نجوم من أمثال فرانك ريكارد ودينيس بيرغكامب والأخوين دي بور لأكثر من ساعة.
ويضيف التقرير: تواصل تصاعد مستوى أداء الفريق في المباراة الثانية عندما تقابل مع المغرب، ومن جديد نجح المنتخب السعودي في التقدم بالنتيجة عبر ضربة جزاء نفذها سامي الجابر، ورغم نجاح منتخب المغرب في إدراك التعادل عن طريق محمد الشاوش بالدقيقة 26، إلا أن المنتخب السعودي عاد وخطف هدف الفوز عبر تسديدة بعيدة المدى من فؤاد أنور، ليحقق الفريق أول فوز في تاريخ كأس العالم.
وأوضح العويران: واجهنا هولندا في المباراة الأولى، وأعتقد أنني قدمت مستوى جيداً بشكل عام، ولكنني لم أحصل على الكثير من الفرص للتسجيل، في المباراة الثانية أمام المغرب حققنا الفوز، ولكن من جديد لم أكن محظوظاً في الوصول للشباك.
وقبل الجولة الثالثة، كان منتخب السعودية على أعتاب الحصول على بطاقة التأهل إلى دور الـ16، لكنه كان بحاجة إلى تحقيق الفوز على بلجيكا التي كانت حققت المركز الرابع في كأس العالم قبل ثماني سنوات في المكسيك، وكان العويران ينتظر لحظته الكبيرة، وقد جاءت هذه اللحظة الكبيرة بعد مرور خمس دقائق على بداية المباراة، حيث استلم مهاجم نادي الشباب الكرة في نصف ملعب فريقه، وانطلق في هجمة مرتدة سريعة، حيث كان يفصله على مرمى الخصم خمسة مدافعين ومسافة تصل إلى 70 ياردة.
ونجح المهاجم السعودي في السيطرة على الكرة بشكل متقن، وتجاوز محاولات المدافعين ديرك ميدفد ومايكل دي وولف ورودي سميدتس، قبل أن يصل إلى منطقة جزاء بلجيكا، حيث سدد بعيداً عن متناول الحارس مايكل برودوم، ليمنح الجماهير الحاضرة البالغ عددها 53 ألف متفرج متعة مشاهدة أحد الأهداف التاريخية في تاريخ كأس العالم.
وكشف العويران: عندما بدأت المباراة أمام بلجيكا، نجحنا في تحقيق بداية قوية، وشاء القدر أن أسجل أهداف أجمل الأهداف في تاريخ كأس العالم، شعرت أنني كنت في القمة خلال تلك المباراة، حيث قدمت مستوى مميزاً.
وكانت كأس العالم 1994 المحطة الأبرز لمنتخب السعودية على المستوى العالمي، حيث تأهل إلى دور الـ16 قبل أن يخسر أمام السويد التي حصلت لاحقاً على المركز الثالث، ولا زال العويران بعد 26 عاماً يحتفظ بالكثير من الذكريات عن تلك البطولة.
وقال اللاعب: المباراة أمام بلجيكا كانت من تلك اللحظات التي لا يمكن أن أنساها في مسيرتي الكروية، كانت مباراة أفتخر بها كثيراً.
وختم: هذا الفوز كانت نقطة تحول، ليس فقط بالنسبة لكرة القدم السعودية، بل الآسيوية أيضاً، في ذلك الوقت كانت قارة آسيا تمتلك مقعدين في كأس العالم، وقد أصبحنا أول فريق آسيوي يتأهل إلى دور الـ16 منذ استحداث هذا الدور، ومع قدوم كأس العالم 1998 بات لقارة آسيا أربعة مقاعد في كأس العالم.