لقي مزارع في إحدى قرى مركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، مصرعه بعد تلقيه «علقة ساخنة» حتى الموت، بعد قيامه بالتسلل إلى حظيرة أحد أقاربه في غيابه لمحاولة الاعتداء على زوجته، إلا أن حظه العاثر جعل الزوج يعود ويشاهده أثناء محاولة الاعتداء على زوجته، فينهال عليه ضرباً بعصا خشبية حتى الموت بمساعدة الزوجة.
وكان اللواء محمد والى، مدير أمن البحيرة، قد تلقى إخطاراً من العميد أحمد البنا، مأمور مركز شرطة إيتاي البارود بوجود بلاغ بتغيب «مصطفى .أ» 35 سنة، مزارع ويقيم بقرية الضهرية التابعة للمركز عقب خروجه للعمل، ثم العثور عليه جثة هامدة بمياه ترعة ساحل مرقص بنطاق المركز.
تبين من معاينة جثة المذكور التي تم العثور عليها في ترعة ساحل مرقص في نطاق مركز إيتاي البارود، إلى وجود إصابات في جسد المجني عليه يُرجح أنها السبب في وفاته، ثم تأكد أنها السبب.
وتوصلت تحريات فريق البحث إلى جود شبهة جنائية خلف الحادث، وأشارت أدلة الاتهام إلى أن خلف الجريمة هو أحد أقارب القتيل وزوجته، وبعد تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين، وكانت «عربة كارو» هي الخيط الأول الذي أدى إلى الاشتباه في المتهمَين.
اعترف المتهمان بقتل المجني عليه لقيامه بالتسلل إلى حظيرة الماشية الملحقة بالمنزل الخاص بهما، في غياب الزوج، وأنه حاول التعدي على الزوجة في الحظيرة، مستغلاً غياب الزوج، وأحدث بها إصابة عبارة عن سحجة في الأنف، وأنه نتيجة حظ المجني عليه العاثر تصادف حضور الزوج، وما إن سمع استغاثات زوجته حتى التقط عصا خشبية لينهال على المجني عليه بالضرب حتى الموت محدثاً به إصابات في الرأس والبطن التي تسبب في وفاته.
وأضاف المتهمان في اعترافهما بأنهما أبقيا الجثة في الحظيرة حتى مساء يوم الجريمة، واستعار الزوج «عربة كارو» من أحد الجيران ووضع عليها الجثة، وقام بإلقائها في ترعة ساحل مرقص بنفس مكان العثور عليها، ثم قام المتهم وزوجته بإشعال النيران في كومة من القش في الحظيرة محل الواقعة كانت تلوثت بدماء القتيل والعصا المستخدمة في ارتكاب الحادث، كما تخلصا من الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه داخل إحدى ببارات الصرف الصحي.