هدّدت كوريا الجنوبيّة “بالرد بقوّة ودون تردّد”، إذا قامت كوريا الشماليّة باستفزازات عسكريّة، وسط تصاعد التوتّرات في أعقاب التهديدات التي وجّهها الشمال للجنوب، وقال وزير الدّفاع الكوري الجنوبي جيونغ كيونغ-دو اليوم الخميس:”جيشنا يتعامل مع الوضع الحالي بجديّة تامّة، وسوف نحافظ على الاستعداد بينما ندير الوضع بطريقة مستقرّة لمنع التّصعيد إلى أزمة عسكريّة”.
وشدّد على أنّه، “إذا قامت كوريا الشماليّة باستفزازات عسكريّة فسوف نرد بقوّة دون تردّد”.
وطالب جيونغ دعم المجتمع الدولي المستمر لكوريا الجنوبيّة في جهودها من أجل السلام والازدهار في شبه الجزيرة.
وقد تصاعدت التوتّرات في شبه الجزيرة الكوريّة بعد تهديد كوريا الشماليّة بإحباط جميع المشروعات المشتركة وشنّ عمل عسكري ضدّ ما وصفته بالعدو، مشيرةً إلى عدم منع سيئول للمنشقّين الكوريّين الشماليّين من إرسال المنشورات التي تنتقد الزعيم الكوري الشمالي عبر الحدود.
وقامت كوريا الشماليّة بتفجير مكتب الاتّصال بين الكوريتين مؤخّراً في بلدة كيسونغ الحدوديّة، وهو رمز للمصالحة تمّ إنشاؤه بموجب إعلان بانمونجوم بعد قمة الرّئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إنّ والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون في عام 2018.
ويأتي هذا التّفجير بعد ثلاثة أيّام من تحذير كيم يو-جونغ، النّائبة الأولى لرئيس حزب العمّال الحاكم في كوريا الشماليّة، وهي الشقيقة الصغرى للزعيم، كيم جونغ-أون، في بيانها الصادر بتاريخ 13 من الشهر الجاري الذي ورد فيه: “ستشهدون مشهداً لانهيار مكتب الاتّصال المشترك، الذي لم تعد جدوى له، بصورة كاملة”.