نهت مدينة الملك سعود الطبية ممثلة بمركز صحة القلب، معاناة ثمانيني من ذبحة صدرية حادة، من خلال عملية قلب مفتوح أُجريت بواسطة تقنية “القلب النابض”.
وأفاد رئيس قسم جراحة القلب بالمركز والمشرف على الحالة د. ناصر الجُريِّد، أن المريض حضر للمدينة وهو يعاني من الذبحة الصدرية الحادة، وحل هذه المشكلة عن طريق القسطرة قد يتسبب في تأثر تدفق الدم في عدة فروع رئيسية للشريان التاجي الأيسر.
وأضاف قائلاً: كما كان يعاني من تكلسات في الشريان الأورطي الصاعد و القوس الأورطي، بالإضافة إلى تضيقات مهمة في شرايين الرقبة السباتية المغذية للدماغ حيث بلغت التضيقات ما بين 60% – 65% في الجهتين اليمنى واليسرى ، وجميع هذه المشاكل الصحية تزيد من احتمالية جلطات الدماغ ما بعد عملية القلب المفتوح بشكل كبير.
وأشار د. الجريّد إلى أن الخيار الأسلم للمريض هو أن يؤخذ لعملية القلب المفتوح بواسطة تقنية “القلب النابض”، حيث إن هذه التقنية تقلل من احتمالية جلطات الدماغ ؛ لأن الجراح يتجنّب وضع القامطة على الشريان الأورطى، وتساعد في تعافي المريض بشكل أسرع، بالإضافة إلى أخذ الاحتياطات اللازمة لتلافي جلطات الدماغ أثناء و بعد عملية القلب .
وبيّن أنه تم عمل ثلاث توصيلات شريانية باستخدام الشريان الصدري الأيمن وتمريره من خلف الشريان الأورطي والشريان الرئوي وتوصيله على فرع الشريان المحوري خلف القلب و استخدام الشريان الصدري الأيسر و عمل منه وصلتين بشكل حرف ” Y” وتوصيلها على شريانين مهمين في الجدار الأمامي للقلب .
وتابع بالقول : وبعد انتهاء العملية التي تكللت بالنجاح، تمت إفاقة المريض وفصله عن جهاز التنفس بعد 4 ساعات من وصوله للعناية المركزة، وتحسّنت قوة القلب بشكل ممتاز بعد العملية ، حيث ارتفعت من 35% إلى 55% حسب تقييم و حسابات أشعة الإيكو من أطباء متخصصين ، وخرج المريض من المستشفى بحالة صحية جيدة.
يُذكر أن هذا النوع من الحالات يُعتبر عالي الخطورة لتقدم سن المريض و للأمراض المزمنة التي يعاني منها مثل : داء السكري وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول والدهون وهبوط بسيط إلى متوسط في وظائف الكلى.