اشتكى وزير الدفاع الوطني اليوناني، نيكوس بانايوتوبولوس، خلال مؤتمر لوزراء دفاع الناتو عبر الهاتف، من تهديد باستخدام القوّة من قبل عضو في الحلف، وأفاد المكتب الصحفي لوزارة الدفاع اليونانيّة بأنّ بانايوتوبولوس وصف مثل هذه الإشكاليّة والسلوك غير المسبوق بأنّهما يقوضان تماسك الناتو.
وندّد وزير الدفاع اليوناني بالتهديد باستخدام سفينة لحلفاء القوّة ضد سفينة أخرى للحلفاء، في حادثة حصلت في البحر المتوسّط الأسبوع الماضي.
ولم يحدّد بانايوتوبولوس بدقّة النزاع المعني ولا الدول المشاركة فيه، إلّا أنّ سفينة تابعة للبحريّة التركيّة لم تسمح في الأسبوع الماضي بتفتيش باخرة متّجهة إلى الشواطئ اللّيبيّة.
حصلت هذه الحادثة يوم الخميس 11 يونيو، حين حاولت سفن حربيّة أوروبيّة مشاركة في عمليّة “إريني” المعنيّة بمراقبة حظر الأسلحة على ليبيا، تفتيش سفينة شحن ترفع علم تنزانيا، وكانت سفن البحريّة التركيّة في حراستها.
وأشار الوزير اليوناني خلال كلمته إلى تمسّك بلاده بالدفع بالمبادرات الرامية إلى تقوية وتعزيز فعاليّة حلف شمال الأطلسي، مشدّداً أيضاً على أهميّة الحفاظ على تماسك الناتو من أجل مواصلة مهمّته.
وأكّد بانايوتوبولوس في الوقت ذاته على أنّ الشرط الضروري لذلك يتمثّل في الالتزام الكامل من قبل الحلفاء بقواعد القانون الدولي، وكذلك بمبدأ حسن الجوار، وبالالتزامات المنصوص عليها في معاهدة الحلف.
وتطرّق وزير الدّفاع اليوناني إلى المشكلة اللّيبيّة، مشيراً إلى أنّ حل الأزمة الوحيد هناك، يمر عبر المشاورات والمفاوضات السياسيّة بين أطراف النّزاع تحت رعاية الأمم المتّحدة، داعياً الدول التي تنتهك حظر السلاح المفروض على هذا البلد إلى تغيير موقفها.