ترتيبك بين إخوتك قد يؤثر على شخصيتك أكثر مما تعتقد، وهذا التأثير لا يقتصر على شخصيتك فقط، بل وعلى الطريقة التي تربي بها أطفالك أيضاً، ويكون مؤشراً للشخصية المقدّر لك لعبها كأم أو كأب، وذلك حسب ما ذكر موقع “برايت سايد” الأمريكي.
1- الطفل الأكبر
– صفات الشخصية:
عادة ما يكون الطفل البكر قائداً يميل لاتباع القواعد، وتحقيق الأهداف الطموحة، ولذلك يتمكن من النجاح في الحياة العملية والشخصية.
سيصبح على الأرجح شخصية تنشد الكمال، وتهتم بإرضاء الآخرين دائماً.
لديه قدر كبير من تحمل المسؤولية، ولذلك سيتصرف بنضج منذ صغره، ويتحمل مسؤولية المنزل.
يتمتع بثقة كبيرة بالنفس، ويميل للسيطرة على أي مساحة يشغلها.
ولأن الأطفال الأكبر سناً يخشون ارتكاب الأخطاء، فإنهم لا يتحلون بالمرونة، ولا يحبون تغيير الأشياء، ويترددون عندما يتوجب عليهم الخروج من منطقة راحتهم.
– صفاتهم كآباء وأمهات:
إن كنت الطفل الأول، فعلى الأرجح أنك ستتوقع الكثير من أطفالك، يؤثر نوع شخصيتك وميلك لإبقاء الأشياء منظمة على الطريقة التي ستربي أطفالك بها.
عندما يصبح لديك أطفالاً، ستتذكر إخوتك الأصغر منك وتصرفاتهم، فإن كان أخوك الأصغر يشعر بأنه قلما يصغي الآخرون إليه، على سبيل المثال، فإنك ستأخذ هذا في عين الاعتبار عند تربية أطفالك، وستسألهم عن آرائهم أكثر، أو في حال كان أخوك أو أختك يشعرك بالغضب، فقد تواجه صعوبات في أن تكون متسامحاً مع أطفالك.
قد تفرط أحياناً في فرض هويتك على أطفالك وتبالغ في مطالبك منهم، لكن إن كان لديك أكثر من طفلين، فإنك ستسترخي، وتشعر بالراحة أكثر.
2. الطفل الأوسط:
– صفات الشخصية:
عادة ما يلعب دور الوسيط وصانع السلام في العائلة بعد قدوم أخ أصغر للعائلة، فيتوجب عليه تعلم كيفية المفاوضة والمساومة للتأقلم مع الجميع.
وبفضل قدرته على التفاوض، فإن الطفل الأوسط بين إخوته يحظى بدائرة اجتماعية أوسع وعلاقات صداقة وثيقة.
يتسم بالمرونة والاستعداد للتأقلم مع أي وضع.
قد يسعى إلى إرضاء الآخرين، وذلك لأنه لم يتلق اهتماماً كافياً من أهله، فتكون تلك طريقته في التعويض عن نقص الاهتمام.
ولهذا السبب، يميل هؤلاء الأفراد إلى إقامة علاقات أقوى مع أصدقائهم مقارنة بأفراد أسرتهم.
– صفاتهم كآباء وأمهات:
إن كنت الطفل الأوسط، فغالباً ما ستعوض نقص اهتمام والديك بك بزيادة اهتمامك بعائلتك.
لن تطلق أحكاماً متسرعة على أطفالك، وستكون أكثر ميلاً للإصغاء وفهم حجة كلا الجانبين.
غالباً ما سيكون أي قرار ستتخذه قائماً على أساس تحقيق مصلحة العائلة، وعادلاً للجميع.
وبما أنك تعرف معنى أن تكون متروكاً ومنسياً، فإنك ستحاول بشدة أن تُشعر جميع أطفالك بأنهم محط اهتمام، وموضع ترحيب.
3- الطفل الأصغر:
– صفات الشخصية:
يميل صغار العائلة للتمتع بحرية أكبر، مقارنة بإخوتهم، ولذلك فإنهم غالباً ما يكونون أكثر استقلالية، وأكثر ثقة بالنفس.
أرواحهم حرة، ويحبون المرح، والمغامرات.
يُعرف الأخوة الأصغر بأنهم مغامرون، ومنفتحون على التجارب الجديدة، وأنهم يميلون للمخاطرة أكثر من إخوتهم.
شخصياتهم ساحرة بالفطرة، ولذلك قد يصبحوا مركز الاهتمام.
يحملون قدراً أقل من المسؤولية، وقد يتصرفون بشكل غير مسؤول.
يتعلم الأطفال الأصغر استخدام دورهم للتلاعب بالآخرين.
– صفاتهم كآباء وأمهات:
إن كنت الطفل الأصغر في العائلة، فمن الأرجح أنك ستشجع أطفالك على تحقيق المغامرات مثلك.
لن تتقيد بالنظريات الشائعة، وستثق في حدسك الخاص لاختيار ما هو أفضل لعائلتك.
ستواجه المشاكل في محاولة ترسيخ القواعد في عائلتك، وذلك لأنك لم تعهد وجود القواعد في نشأتك.
ولكن عليك أن تتذكر أن القواعد ضرورية لتربية الأطفال، ومن الأفضل أن تتعلم كيفية اكتساب بعض مهارات التنظيم.
قد تتصرف أحياناً بليونة فائضة مع أطفالك، ولكن لا تنسى أن هذا ليس دائماً أفضل نهج للتربية.
4- الطفل الوحيد:
– صفات الشخصية:
يتشابه الطفل الوحيد مع الطفل البكر، فنجده واثقاً وناجحاً ومتحدثاً جيداً، وسريع التأثر، وقيادياً بالفطرة.
قد يصبح أنانياً ومنغمساً في أموره لأنه لا يتنافس مع أي طفل على الاهتمام ولا يشارك الألعاب مع غيره.
إنه طموح جدا،ً ومغامر، ومفعم بالطاقة.
يكبر الطفل الوحيد محاطاً بالكبار، ونتيجة لذلك فإنه عادة ما يكون أكثر نضجاً وطلاقة في الحديث.
معتادٌ على أن يكون مركز الاهتمام.
– صفاتهم كآباء وأمهات:
إن كنت طفلاً وحيداً، فمن المحتمل أن تواجه بعض المشاكل عند تأسيس عائلتك، وبما أنك لم تتحمل مسؤولية رعاية إخوة أصغر سناً، ولم تتعلم كيف تشارك ما لديك من أشياء، فقد تشعر وكأنك سمكة خرجت من الماء.
ولكن إن كان زوجك/زوجتك الطفل الأصغر في عائلته، فمن المرجح أن تحسنا التربية بسبب التوازن الذي سيأتي من ميلك للترتيب، و روح شريكك المبتهجة.
لا تنسَ أنك بحاجة إلى وقت بمفردك، حيث أنك تعودت على حصولك على مساحتك الخاصة خلال نشأتك، إن احترم أفراد عائلتك ذلك الآن، فسوف تكون بأفضل حال.