كشف مؤسس جمعية “الوداد” الخيرية المهندس حسين بحري قصة فتاة حملت بطريقة غير شرعية، مبرزاً رسالته التوعوية للمجتمع والشباب والفتيات.
وتفصيلاً، روى المهندس حسين بحري خلال لقائه مع قناة MBC قصة إحدى الفتيات، حيث حملت بطريقة غير شرعية وعاشت أشهراً من العذاب والخوف، وذلك قبل أن تظهر علامات الحمل عليها، مؤكداً أنه عندما تأخرت الدورة الشهرية عليها أجرت فحصاً لتتأكد أنها حامل.
وقال بحري على لسانها: “هل أبلغ أهلي؟ ممكن يقتلونني”، وبدأت بالتفكير في الإجهاض وعلمت أنه يتم إجراؤه بـ20 ألف ريال وفي مكان غير صحي وشرعي، ولا أملك هذا المبلغ، والإجهاض في حد ذاته محرم شرعاً، مضيفاً أنها قررت الهرب من المنزل قبل اكتشاف الأهل لحملها، لتلجأ إلى الشاب الذي أخطأت معه وعاشت برفقته في شقة مفروشة لمدة شهر، لتُصدم باختفائه وإغلاقه للجوال.
وتابع: أنها مع تخلي الشاب عنها، وعدم امتلاكها لراتب، أو وظيفة أو إمكانات مادية تساعدها على تحمل تكاليف المعيشة وهي حامل في الشهر الخامس، اتجهت لممارسة الرذيلة للحصول على المال، واستمرت في طرح عدد من الأسئلة الصعبة حول الولادة والمستشفى الذي يمكن أن يستقبلها بدون زوج، لتتمكن في النهاية من الولادة، كما أنها بدأت التفكير في مصير الطفل وما الحلول المتاحة أمامها، سواء برميه عند باب مسجد أو في القمامة أو حتى قتله.
واختتم بحري حديثه عن الواقعة بإبراز ما عانته الفتاة من ألم نفسي لا يفارقها بعد أن اتخذت قراراً بترك الطفل، ليؤكد أنها في كل ليلة تضع رأسها للنوم تسأل أين ولدها.
ويُذكر أن مؤسس الجمعية الخيرية كانت قد أنه تم تسليم أكثر من 600 طفل وطفلة “مجهولي الأبوين” لأسر حاضنة بشرط الإرضاع، حيث يتم إعطاء الأولوية للأسر المحرومة من الإنجاب.