قام فريق من العلماء بتطوير يد اصطناعية يمكنها الإمساك والتحرك مثل اليد العادية، ويمكن أن تعيد أكثر من 90% من الوظائف للأشخاص الذين يعانون من بتر الأطراف العلوية، بحسب ما نشرته “ديلي ميل” البريطانية.
وضم فريق العلماء الدولي عدداً من جراحي العظام والمصممين الصناعيين وعلماء من المعهد الإيطالي للتكنولوجيا وبعض المرضى ممن يحتاجون لتركيب أطراف تعويضية.
ويحاكي تصميم اليد الاصطناعية، التي تم تسميتها Hannes “هانس”، بدقة حجم اليد البشرية ووزنها ومظهرها بالإضافة إلى أنها تتحرك بشكل شبه طبيعي للإمساك بالأشياء بمستويات مختلفة من القوة والسرعة.
ويقول فريق العلماء إن اليد الاصطناعية تم تصنيعها من مواد تسمح بأن تكون لها خواص النعومة وفي نفس الوقت القدرة على التكيف ديناميكيًا مع شكل الأشياء التي يريد مرتديها التعامل معها.
وفقاً لفريق العلماء، “إنها تشبه بشكل فريد اليد البشرية، ويتم تطويرها مباشرة مع المرضى، لذا فقد تم التثبت من فوائدها نظرياً وعملياً”.
وكشفت اختبارات تجريبية شملت مبتوري الأطراف أن المتطوعين يمكنهم استخدام هانس بشكل مستقل لأداء أنشطة مرتبطة بالحياة اليومية بعد أقل من أسبوع من التدريب.
ويمكن ارتداؤه طوال اليوم مع ميزة تعديلها لتناسب الاحتياجات حسب كل طبيعة كل حالة بتر لليد.
وتتضمن اليد الاصطناعية هانس مجموعة من المستشعرات الموضوعة بمقبس مخصص للتفاعل والاستجابة لنشاط أو حركة أي عضلات متبقية في الجزء السفلي أو العلوي من الذراع.
ومن الميزات الأخرى للطرف الاصطناعي المبتكر أنه يمكن أيضاً التحكم في مدى الدقة والسرعة والقوة من خلال تطبيق للهاتف المحمول واتصال عبر البلوتوث، مما يعني أن الابتكار الجديد سهل تعديله والتحكم فيه وتغيير وظائفه حسب متطلبات كل مستخدم بدلاً من الحصول على نظام موحد بمقاس واحد “يناسب الجميع”.
ويوضح فريق المبتكرين أنه تم اختبار هانس من حيث المتانة والقوة في بيئة تحاكي أكثر من عام من استخدام ما يسمى “المستخدم المؤيد”، وأثبت ابتكار هانس نجاح “الآلية الأساسية التي تعتمد على نظام تفاضلي ميكانيكي يسمح لليد الاصطناعية بالتكيف مع الأشياء التي يتم الإمساك بها باستخدام محرك واحد فقط”.