دقّ مجموعة من خبراء الصحة ناقوس الخطر بشأن “تضاعف” حالات الإصابة بفيروس “كورونا” المستجد، لاسيما أن فصل الشتاء سيتزامن هذه السنة مع الموجة الثانية من الوباء.
حيث قال البروفيسور إدريس الحبشي، الإطار في معهد “باستور” بالدار البيضاء: “أن نتجاوز 100.000 إصابة، ونصل إلى 2000 أو 3000 إصابة يومياً، فذاك مؤشر على مجموع أقصى رقم من العينات يبلغ 24000 تحليلة يومياً، بمعنى أننا أمام أرقام حقيقية أكثر بكثير من التشخيص اليومي الذي مازال يعتمد على الأشخاص ذوي الأعراض والمخالطين، علماً أن هناك نسبة أكبر من الساكنة حاملة للفيروس بدون أعراض”.
كما أضاف الحبشي، “نحن الآن أمام معدل عام يتراوح بين 50 وحوالي 120 إصابة لكل 100.000 من السكان، حسب النقط الترابية للمملكة، وعليه سيكون العدد الإجمالي أكبر بكثير، فكل تلك الأرقام بحساب رياضي دقيق طبقاً لمعادلات خاصة ستتزايد على الأقل إلى حدود شهر أكتوبر”.
هذا ولفت الطبيب المغربي إلى أنه “يرتقب في المدة المقبلة توجه المنحنى بتضاعف الأرقام أعلاه، خصوصاً بالمدن الموبوءة مثل الدار البيضاء، بما في ذلك جميع المؤشرات، أي الإصابات والحالات الحرجة والوفيات أيضاً”.
ومن أجل تطويق الوضع الراهن في “المناطق الموبوءة”، يقترح البروفيسور الحبشي توسيع التشخيص الجماعي المعتمد بتقنية “RT-PCR”، ودعم المختبرات المعتمدة للتشخيص، خصوصاً المختبرات العمومية من قبيل مختبرات معهد “باستور”، بآليات إضافية، وتفادي انخفاض مخزون احتياطاته من اللوازم المخبرية بكل أنواعها الخاصة بتحليل كوفيد-19.
كما دعا الإطار الطبي إلى “فتح المجال للمختبرات العمومية، وفتح المجال للراغبين الذاتيين في إجراء التحليل المخبري مباشرة بالمختبرات العمومية لرفع العدد الإجمالي اليومي، والعمل على التعايش مع الفيروس دون خوف ولا تهور، شريطة تطبيق واحترام كل الضوابط الوقائية الاحترازية”.