متابعة: دانيا النواوي
تمَّ تأجيل الحدث الرائد في صناعة الأدوية “سي بي إتش آي الشرق الأوسط وأفريقيا” الذي كان مقرّراً أن يُقام في أبوظبي عام 2020 إلى شهر مارس عام 2021 في المملكة العربيّة السعوديّة، ومن المتوقع أن ترتفع مبيعات الأدوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 24% لتقفز من 35.5 مليار دولار أمريكيّ عام 2019 إلى 44.1 مليار دولار بحلول عام 2023.
وتعدُّ المملكة ثاني أكبر سوق للأدوية في المنطقة، كما يحتلّ الاقتصاد السعوديّ المركز الثامن عشر عالمياً، وهنالك عددٌ هائل من الفرص التجاريّة التي تلوح في الأفق للدخول بقوّة إلى السوق السعوديّ.
وفي هذا الإطار، شهدت المملكة في السنوات الأخيرة إجراء مجموعةٍ واسعة من الإصلاحات التي طالت قطاع الرعاية الصحيّة، والتي تهدف بدرجةٍ كبيرة إلى دعم وتحفيز الشركات المصنِّعة للأدوية.
وتشمل هذه الإصلاحات رفع الاستثمار الأجنبيّ المباشر بنسبة 100%، ودعم الجهود المبذولة لزيادة إجماليّ الإنتاج المحلي من الأدوية بنسبة 20% بحلول نهاية عام 2020، وإطلاق التأشيرات الإلكترونيّة لتسهيل الدخول إلى البلاد، وفتح آفاقٍ جديدة للأعمال وفرص الاستثمار، والتقليل من اعتماد البلاد على الأدوية المستوردة.
علاوةً على ذلك، تدفع مجموعة من العوامل الاجتماعيّة-الاقتصاديّة ارتفاع الطلب على الأدوية في المملكة، بما في ذلك زيادة تغطية التأمين الصحيّ، وتزايد عدد السكان، وتحسين مستوى المعيشة، وكذلك ارتفاع معدّلات الأمراض غير المعدية.
ويعدُّ معرض “سي بي إتش آي” للأدوية الشرق الأوسط وأفريقيا حدثاً إقليمياً رائداً للابتكار والتواصل والأعمال، باعتباره الحدث الوحيد في المنطقة الذي يغطّي جميع أقسام ومراحل صناعة الأدوية، حيث يجمع تحت مظلته نحو 4,000 مورِّداً ومشترياً رئيسيّاً للأدوية، كما يركِّز على كل خطوة من خطوات سلاسل التوريد في صناعة الأدوية بدءاً من الأبحاث الأوليّة والاكتشافات الطبيّة وصولاً إلى المنتج النهائيّ الجاهز للاستخدام من قبل المرضى.