أتمت السلطات المحلية بمدينة روصو اليوم عمليات إعادة مئات الموريتانيين الذين كانوا عالقين في السنغال بسبب إغلاق الحدود ضمن الجهود المتخذة لمحاصرة تفشي كوفيد ـ 19.
ودخل مساء السبت 129 شخصاً غالبيتهم قادمين من داكار، في حين أكدت مصادر رسمية أنها الدفعة الأخيرة من اللوائح التي أعدتها سفارة موريتانيا في السنغال، وتم استكمالها من طرف بعض النافذين.
وحسب ذات المصادر فقد مكنت العملية من دخول 1686 شخصاً كانوا يتواجدون بأقاليم سنغالية مختلفة، بينما يرابط بعضهم منذ حوالي شهرين قرب الحدود الموريتانية.
وكشفت الأجهزة الصحية عن حوالي 40 إصابة بكورونا في صفوف العائدين، إلا أن مصدر طبي مكلف بمعاينتهم أكد أن الإصابات قديمة، ووصلت مرحلة التعافي، ولا تحتاج العلاج.
وبذلت إدارة شركة معديات موريتانيا من جهة أخرى جهوداً معتبرة من أجل تأمين وتنظيم عودة العالقين في أجواء ملائمة، حيث أشرفت على تخصيص أماكن للاستراحة وسهلت عمل الفريق الطبي المشرف على فحص العائدين، كما أعلنت حالة الاستنفار في صفوف عمالها من أجل وصول الأشخاص والسيارات في الوقت المناسب ودون أي مشاكل تذكر.
وعادت غالبية الرحلات عن طريق عبارة روصو، بينما دخلت أعداد محدودة عن طريق سد جاما.
وواكبت عودة الموريتانيين عملية أخرى لإعادة عشرات السنغاليين الذين كانوا عالقين في موريتانيا، إضافة على بعض القادمين من المملكة المغربية.
وقال عمدة بلدية روصو بمب ولد درمان إن الجهات البلدية قامت بجهود كبيرة من أجل عودة الموريتانيين إلى بلادهم في ظروف حسنة.
وقال بمب ولد درمان في تصريح له إن البلدية وفرت وجبتي الفطور والغداء لجميع العائدين، إضافة إلى الطواقم الصحية والأمنية بمحيط العبارة.
وأوضح عمدة روصو إنهم سعوا من خلال هذا الجهد إلى مؤازرة السلطات المحلية في الولاية، والمساهمة في الجهد الوطني الساعي إلى التصدي لجائحة كورونا، من خلال خدمة وتحسين ظروف الفرق المشرفة على تطبيق الإجراءات الوقائية.