بات حلم تعافي شركات الطيران من تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على المدى القريب، حلماً بعيد المنال، حيث تلجأ الشركات لخطط استثنائيّة بهدف النجاة من هذا المطب الذي عصف بعمليّاتها ورحلاتها لمدّة تجاوزت الـ90 يوماً.
ومن بين الخطط التى تضطّر إليها شركات مثل شركة الطيران الألمانيّة لوفتهانزا، الخطوط الجويّة البريطانيّة “بريتش إيروايز”، هو تسريح الموظّفين وتقليص النفقات التشغيليّة غير الضرورة للهروب من شبح الإفلاس أو الإغلاق.
ورغم إطلاق خطّة إنقاذ عملاق الطيران الألماني، إلّا أنّ هاينز-هيرمان تيله، أكبر مساهم في شركة الطيران الألمانيّة لوفتهانزا، أكّد أنّ عمليّة إعادة هيكلة الشركة قد تستغرق ما بين 5 إلى 7 سنوات.
ويوم الخميس، تمّ الإعلان عن قيام الحكومة الألمانيّة بالاستحواذ على حصّة تبلغ 20% في لوفتهانزا، في خطوة تمهّد الطريق نحو توفير 9 مليارات يورو (10 مليارات دولار) من المساعدات الحكوميّة لشركة الطيران التي تضرّرت جرّاء أزمة فيروس كورونا.
وتابع تيله قائلاً: “إنّ التخفيضات في تكاليف الموظّفين والتكاليف الماديّة لن تكون كافية لتغطية قروض الشركة، والتي تتطلّب أيضاً دفع الفوائد.
وأضاف: “يجب مراجعة استثمارات الشركات التابعة، عليك أن تنظر في كل ما هو غير ضروري لضمان استمرار العمليّات الأساسيّة في السنوات القليلة المقبلة”.
وأوضحت الصحيفة أنّ الطيّارين ومساعديهم الذين تمّ إدراجهم ضمن مجموعة الــ 300، ليس لديهم حاليّاً طائرة للعمل عليها وسيواصلون العمل في مقابل تقاضيهم نصف راتبهم، في حين سيجري خفض رواتب أفراد طاقم الطائرة الآخرين بنسبة 15٪ في الوقت الحالي.
وتشير وكالة بلومبرج للأنباء إلى أنّ الخطوط الجويّة البريطانيّة تتعرّض لانتقادات من النقابات وأعضاء البرلمان بسبب خطط لشطب 12000 وظيفة، أو تسريح حوالي 30% من موظّفيه.