أتلفت وزارة الصحة الأردنية، ما يزيد على 336 ألف عبوة من العينات المستخدمة خلال جائحة كورونا.
وتجري الوزارة بين 6 آلاف إلى 11 ألف عينة فحص يومياً بهدف مراقبة ومحاصرة انتشار الفيروس من خلال وضع العينات في أنبوبة طولها 15 سنتيمتراً ووزنها 50 غراماً، ما استدعى وجود برتوكول خاص للتخلص منها ومحتوياتها بشكل آمن يمنع انتقال الفيروس.
بدورها، منسق إدارة المخاطر الحيوية في وزارة الصحة، غيا الوهداني، أوضحت لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن عملية الإتلاف تجري وفق إجراءات مشددة، حالها كحال مخلفات الأمراض المعدية الأخرى وبإشراف فنيين متخصصين في طرق التخلص من النفايات الطبية الخطرة
وبحسب الوهداني، يجري في البداية جمع العينات بطريقة صحيحة ضمن أسس آمنة تراعي حماية جامع تلك العينات من استعمال واستخدام معدات الوقاية الشخصية والمواد المعقمة، ثم تنقل وتغلف حسب التعليمات الوطنية والدولية في حافظات مبردة لمديرية المختبرات والجهات المعنية.
كما أفادت أنه يتم فحص وحفظ العينات الإيجابية في مختبرات خاصة لغايات الأمان الحيوي، ولضمان عدم إساءة الاستخدام وإجراء البحوث والدراسات عليها، بعدها يجري التخلص من العبوات عن طريق وضعها في أجهزة حديثة لتعقيمها ثم فرم المواد وفق ضوابط بيولوجية وكيميائية، وتوضع بعد ذلك في أكياس وتنقل للمحارق الخاصة.
من جانبه، رئيس اتحاد الجمعيات البيئية، عمر شوشاني، لفت إلى وجود برتوكول خاص يحكم عملية التخلص من النفايات الطبية الخطرة، موضحاً أن أي خلل في عملية الرقابة أو الاشراف أو التنفيذ سيؤثر بشكل كبير على سلامة العناصر البيئية في المملكة ولاسيما الكائنات الحية.
وأضاف، أصبحت قضية التخلص من مخلفات جائحة كورونا والنفايات الطبية ولا سيما مادة البلاستيك من أهم القضايا البيئية التي يجري التطرق لها، حيث يتم استخدام هذه المادة بشكل مكثف، مشيراً إلى التراجع سابقاً عن استخدامه لما يسببه من ضرر للبيئة إلا أن حاجة المستشفيات إليه في ظل ازمة كورونا أدت إلى استخدامه.