سجلت جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، منجزاً علميا جديدا، وفق تصنيف مركز الجامعات العالمية (CUR) متربعة على المرتبة الأولى محلياً وضمن أفضل 6.7 جامعات في العالم مواصلة احتلالها مراكز متقدمة على سلم التصنيفات العالمية الرصينة.
وأُعلنت نتائج التصنيف من قبل المركز ونشرت أخيرا للعام 2020 و 2021 وشكلت سابقة على صعيد الإنجاز في التعليم العالي الأردني، باعتبار أن تصنيف المركز شمل أكثر من 20 ألف جامعة من أفضل الجامعات على الصعيد العالمي وشكل إدراجها بمرتبة متقدمة بينها إضافة مهمة لسجلها الناصع في مجال التصنيفات، كالأولى محليا دون منازع وفق التصنيفات العالمية المرموقة وفي مقدمتها تصنيفي التايمز ويو إس نيوز.
ووفقاً لتصنيف التايمز وقعت جامعة العلوم ضمن أفضل 351 400 جامعة على مستوى العالم لعام 2020فيما كانت ضمن أفضل 688 جامعة عالميا وفق يو إس نيوز العالمي المعروف الذي يركز على جوانب البحث العلمي كمعيار رئيس للمفاضلة بين الجامعات ويعد هذا المنجز إيجابية بمجال التوجه نحو البحوث الناجعة التي تضع التعليم الوطني على صعيد الخارطة العالمية.
ولفّت التصنيف إلى أن أهمية المنجز الأخير للعلوم والتكنولوجيا الأردنية تكمن بصدوره عن مركز تصنيف للجامعات العالمية، بدأ صدوره منذ العام 2012 معتمداً أربعة من المؤشرات الرئيسية المتمثلة بجودة التعليم، وتوظيف الخريجين، وكفاءة أعضاء الهيئة التدريسية، والأداء البحثي للجامعة الذي يندرج تحته أربعة معايير فرعية تشكل ما نسبته 40% من العلامة الكلية ما يعكس درجة الاهتمام البحثي التي قطعتها الجامعة بسنوات قليلة ناهيك عن التصنيف يتميز بكونه لا يعتمد أي نتائج استبيانات موجهة للأكاديميين أو الصناعيين ولا على معلومات تسلم من قبل الجامعة كما هو الحال مع معظم التصنيفات العالمية الأخرى كتصنيف الـ QS على سبيل المثال.
بدوره، رئيس الجامعة، الدكتور، صائب خريسات، يوضح أن الظهور المشرف الجديد للجامعة في التصنيفات العالمية ليس جديدا أو مستغرب لكنه مؤكد، إضافة نوعية لسجلها الناصع وما حققته حتى الآن في هذا المضمار، ناهيك على أنه يشكل دليلا قاطعا على تميز التكنولوجيا وإضاءة مهمة تعكس سيطرتنا بخطى حثيثة وثابتة نحو العالمية والتميز ونسج قصة نجاح أردنية نعتز بها ونفخر.
كما أشار خريسات إلى أن هذه النجاحات ما هي إلا ثمرة لجهود تراكمية من القائمين والمنتسبين للجامعة وما كان لها أن تتحقق لولا جهود أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية المتواصلة منذ نشأتها للارتقاء بالجامعة.
ويضيف أن المنجز شكل ويشكل دافعاً مستقبلياً لدى جميع كوادر الجامعة لبذل مزيد من الجهد والعطاء الذي يضمن استدامة التقدم ويحقق الرؤى الملكية لجلالة الملك عبد الله الثاني، التي أكد عليها في أوراقه النقاشية وعكست رسائلها الدعوة المستمرة من لدن جلالته لتحقيق تعليم عال أردني ريادي متميز.
بدوره رأى عميد البحث العلمي ومدير مركز التطوير الأكاديمي وضمان الجودة، في الجامعة، الدكتور، محمد الوديان، أن التقدم الكبير ليس سهلا في ضوء التنافس المحموم بين جامعات العالم واستثمار الكثير منها مصادر كبيرة للتميز في هذا المجال، مضيفاً أن هذا التقدم لا يتحقق لولا دعم الإدارة الجامعية المتواصل وجهود العاملين كافة من خلال نهج الانفتاح والتواصل مع جامعات مرموقة، على صعيد تنفيذ مشاريع بحثية رصينة عززت وسوقت الجامعة وحققت لها حضوراً دولياً لافتاً متسقاً مع استراتيجيتها الهادفة للوصول إلى مصاف الجامعات ذات السمعة الدولية المرموقة.