يعد مشروع مدرسة البرمجة 42 أبوظبي أحد أحدث نماذج الشراكة الاستراتيجية المتميزة بين الإمارات العربية المتحدة وجمهورية فرنسا، كما يأتي إطلاق المدرسة في إطار المبادرات الاستراتيجية لبرنامج أبوظبي للمسرعات التنموية «غداً 21»، وضمن الجهود الرائدة لدائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي والتزامها بإتاحة الفرصة لكافة أفراد المجتمع لاكتشاف قدراتهم في مجال البرمجة.
وفي هذا السياق أكد ماجد الشامسي، مدير إدارة تطوير أعمال التعليم العالي في دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي ورئيس مشروع مدرسة البرمجة 42 أبوظبي، أن المدرسة مبنية على نظام تعليمي مبتكر، وهي نوع جديد من مدارس البرمجة، وتقوم على مفهوم مبسط أن كل شخص يستحق فرصة إظهار موهبته الكامنة في مجال البرمجة.
كما قال: إن مدرسة البرمجة 42 أبوظبي تعد من مبادرات دائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي وبرنامج أبوظبي للمسرعات التنموية «غداً 21»، وتعد الخطوة الأحدث في مسيرة الشراكة الاستراتيجية بين حكومة الإمارات وفرنسا.
هذا وبين أن مدرسة البرمجة 42 أبوظبي مع تأسيسها تنضم إلى الشبكة المتنامية عالمياً لمدارس 42 التي انطلقت في باريس عام 2013 وتشمل اليوم أكثر من 20 مدرسة، موضحاً أن المدرسة تهدف إلى تغيير النظرة النمطية حول حصرية تعلم البرمجة بخبراء تقنية المعلومات، وذلك من خلال تزويد الطلبة بأساليب التفكير الإيجابي الملائم لتمكينهم من بناء مسيرتهم المهنية الناجحة.
أما عن مزايا المدرسة قال الشامسي: إنها تعتمد على نظام تعليمي مبتكر يعتمد على أن الطلبة يتعلمون من بعضهم البعض، فلا يوجد معلمون أو صفوف، أو حصص دراسية، والطالب يعيش أجواء البرمجة بنسبة 100 في المائة.
حيث أوضح أن منهاج المدرسة أشبه بلعبة الفيديو، وهو ما يعرف «gamified approach»، فالطالب يتخيل نفسه في لعبه ومن أجل الانتقال من مرحلة إلى أخرى، يجب عليه تطوير مهاراته وتحديد أهداف تعليمية معينة، كما يمتاز أيضاً منهاج المدرسة بالمرونة، حيث يسمح للطالب بأن يتعلم حسب قدراته الشخصية، وفي الوقت ذاته يعطيه المرونة في حضور المدرسة بأي وقت، فمبنى المدرسة مفتوح على مدار 24 ساعة. وأكد أن المدرسة مجانية للجميع،مبيناً أنها تتميز بالطابع العالمي، ويتمثل شرط التحاق الطلبة بالمدرسة في ألا تقل أعمارهم عن 18 عاماً.
في حين يشار إلى أن دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي أعلنت مؤخراً عن افتتاح مدرسة البرمجة 42 أبوظبي مطلع العام المقبل، لتكون الفرع الأول في دول التعاون، وتبدأ المدرسة استقبال الطلبة اعتباراً من فبراير 2021.
هذا وستتم دعوة المرشحين، ممن اجتازوا مرحلة التقييم التمهيدي بنجاح، للمشاركة في برنامج الـ«بيسين» التفاعلي الذي يمتد لشهر كامل، ويتمحور حول اختبار مستوى إقبالهم والتزامهم، وسينضم المرشحون الذين استكملوا البرنامج بنجاح إلى الدفعة الأولى من طلبة المدرسة مطلع العام المقبل.