قتال في مستشفى “مبارك الكبير” تحوّل إلى ساحة كرّ وفرّ، بعد مشاجرة ضارية شارك فيها 26 شخصاً استخدموا السكاكين والمقصّات الطبية، وخلّفت إصابات بليغة ومتوسطة بين أطرافها، قبل أن يتدخل رجال الأمن والطواقم الطبية، وتم التحفظ على 21 من المشاركين، وجارٍ البحث عن البقية.
حيث بدأ الشجار بخلافات شخصية بين مجموعتين من الشباب مواطنون أردنيون وسوريون في إحدى المناطق التابعة لمحافظة حولّي، حيث تشاجروا مع بعضهم، وأصيب أحدهم وتم نقله إلى مستشفى “مبارك الكبير” برفقة أصدقائه، وهم مواطنان وأردني وثلاثة سوريين وأثناء تواجدهم في المستشفى تفاجأوا بهجوم ضارٍ من قبل 20 شخصاً من ضمنهم طرف الخلاف الرئيسي، وهو مواطن، واندلعت بينهم مشاجرة حامية.
وصرح مصدر أمني إن الأشخاص الذين اقتحموا المستشفى كان بعضهم يحمل سكاكين، حيث هجموا على خصومهم وطعنوهم، بينما قام اثنان منهم باستخدام المقصات الطبية من غرفة الضماد. وفي خضم حالة الاشتباك السريعة سقط مواطن على الأرض وسط بركة من الدماء بعد أن تعرّض إلى طعنات نافذة كسرت ساعده اليمنى وقطعت أوتار ساعده، عندها هرب بعض مَنْ اقتحموا المستشفى تزامناً مع وصول دوريات الأمن.
كما أضاف المصدر أن رجال الأمن، وفور تدخلهم، تمكنوا من ضبط 15 شخصاً من أصدقاء المواطن الذي قاد الهجوم على الطرف الآخر داخل المستشفى، ودخل الطاقم الطبي وعالجوا المصابين، وهم مواطن من مواليد 1994 أُصيب بكسر في ساعده اليمنى وقطع بالأوتار، وشقيقه من مواليد 1996 تعرّض لجرح بالرأس واليد، وأردني من مواليد 1998، وأربعة سوريين أصيبوا بجروح وكدمات متفرقة.
وتابع المصدر، بحسب إفادة المصابين، فإن مَنْ قاد الهجوم عليهم تمكّن من الهرب، وسجّلت قضية جنائية أُحيلت إلى المباحث الجنائية بأمر وكيل النيابة، وجار التحقيق للتوصل إلى المتهمين الرئيسيين، وتشديد الحراسة على المصابين المحتجزين في مستشفى مبارك، لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.