أكد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، محمد الخلايلة، إن وزارة الأوقاف تلتزم بكل ما يصدر عن الجهات الطبية والصحية حفاظاً على المساجد وعلى أرواح الناس وهي كسائر القطاعات الأخرى تلتزم بتوصيات اللجان المختصة.
واستنكر الخلايلة في تصريحات صحفية، ما يتم تداوله حول نظرية المؤامرة والاتهامات التي تطاله بشأن إغلاق المساجد قائلاً: هل يعقل أن بلداً مثل الأردن سيحارب الدين ويغلق المساجد بهذه الطريقة؟!.
كما أضاف أن الكثير من بلاد العالم أغلقت المساجد لمنع انتشار الفايروس وليس الأردن فقط، مشيراً إلى أن الصحة تواجه يومياً 70-80 إصابة بـ”كورونا غير معروفة المصدر ولذلك جاء الغلق الاحتياطي لكثير من القطاعات والمساجد أحد هذه القطاعات.
وأكد الخلايلة أن المساجد سجلت 5 إصابات بين العاملين فيها، وأن مجمع الفقه الإسلامي أفتى بالالتزام بما يصدر عن المرجعيات الصحية والأخذ بتوصياتها بأمر إغلاق المساجد، قائلاً : أدرك أن إغلاق المساجد قرار مؤلم.
ونفى الخلايلة ما تم تداوله على لسانه حول أنه سيكون معارضاً لإغلاق المساجد لو أنه كان خارج وزارة الأوقاف قائلاً إن التصريح تم اجتزاؤه ولم يقل هذا الكلام، موضحاً إن مقصد حديثه حول هذه القضية هو لو أنه كان أحد العوام ولم يكن مطلعاً على الوضع الحقيقي لطالب بفتح المساجد، لكن المطلع على الحقائق والذي يتحمل المسؤولية سيقول لا حفاظاً على أرواح الناس.
في حين أضاف: لكل الذين يطالبونني بالنزول للأسواق والنظر للمخالفات والازدحامات، لا يمكن ان نقول: “مدام خالفوا هون بدنا نخالف هون”، قائلاً : الأصل أن يستمر قرار إغلاق المساجد أسبوعين ما لم يحدث جديد.
كما تابع: أنا أتحمل المسؤولية أمام الله عز وجل، وللذين يقولون لي أن التاريخ سيكتب أقول: أتشرف أن يكتب التاريخ أن محمد الخلايلة أغلق المساجد حتى لا ينتشر الوباء بين الناس، مستشهداً في أمر إغلاق المساجد بقصة طاعون دمشق قائلاً إن الناس حينها اجتمعوا في المساجد وتوجهوا لله بالدعاء ما دفع بانتشار العدوى بينهم ومات أكثر من نصف أهل دمشق.
فيما ختم الخلايلة بالقول إن الفقه الاسلامي واسع ويدعونا نحافظ على ديننا وعلى الإنسان وعلى الوطن