أكد رئيس اتحاد الفلاحين بمحافظة طرطوس السورية، مضر أسعد، أن الواقع بخصوص مرض الجدري، الذي أدى لإصابة ونفوق المئات من الأبقار بريف طرطوس، أخطر من النتائج التي خلص إليها الفريق الذي أرسلته وزارة الزراعة.
واعتبر أسعد، أن إجراءات وزارة الزراعة بشكل عام، لا تعكس العمل المطلوب الذي كان يجب أن تقوم به الحكومة والوزارة منذ شهرين، وتحديداً منذ ظهور المرض في اللاذقية.
وقال أسعد، صحيح أن كلام الفريق جيد ويعكس فهماً حقيقياً للمرض وكيفية التصدي له، لكن الصحيح أن هذا غير موجود عند الأطباء البيطريين، الذين تحول معظمهم لتجار وسماسرة لبيع الأبقار المصابة بأسعار قليلة بحجة أنها ستموت، مضيفاً، أن الاجتماع الذي عُقد في المحافظة الأسبوع الماضي، كان بطلب من اتحاد الفلاحين وأنه خلص لوضع خطة عمل وقائية وعلاجية، بدعم من المحافظ، تتضمن شراء أدوية ورش أمكنة الإصابة من الوحدات الإدارية بقيمة عشرين مليون ليرة لمنع انتشار المزيد من الإصابات.
ورأى رئيس الاتحاد، أنه لو تم وضع مثل هذه الخطة من الزراعة منذ شهر، إضافةً لتوعية المربين وتحديد مهام الأطباء البيطريين، وتأمين الأدوية اللازمة، لكانت الإصابات وقفت، مؤكداً أن تقرير الفريق وما خلص إليه هو إدانة لهم، فلا يجوز أن يقترحوا التوعية والدورات بعد شهرين من ظهور الإصابات في اللاذقية، متسائلاً أين كانوا نائمين وماذا كانت الجهات الزراعية ذات العلاقة تعمل رغم مطالبتنا وتحذيرنا لها؟
وختم أسعد بالقول، سنضع الجهات المسؤولة بكل المعطيات عما جرى من نفوق للأبقار، أو بيع بأسعار بخسة تحت ضغط الإصابة والخوف من الموت، أو تقصير أدى لذلك، مع التأكيد على ضرورة التعويض للمربين الذين فقدوا أبقارهم وخربت بيوتهم بسبب ذلك.