أكدت النائب، رولا الطبش، أن قرار القاضي محمد مازح، مفاجئ ويدحض كل البيانات التي تطالب بصون حرية الرأي والتعبير، وفيه الكثير من الشوائب على الصعيدين القانوني والدبلوماسي، معتبرة أن القضاء المسيس في لبنان يهدد الجميع من دون استثناء حتى أصحاب الحصانات والوسائل الإعلامية.
ووجهت النائبة سؤالاً، لماذا العداء مع الولايات المتحدة الأميركية أو غيرها من الدول؟، مشددة على أن لبنان بحاجة إلى كل مساعدة ممكنة وليس من مصلحته الدخول في صراع مع أحد.
كما رأت الطبش أن المواقف الأميركية التي صدرت في الفترة الأخيرة تأتي من باب الحرص على لبنان ومستقبله الاقتصادي، مشيرة في الوقت نفسه إلى رفض أي مس بالسيادة اللبنانية.
وعن رد التشكيلات القضائية، أوضحت الطبش، أن ما حصل يؤكد أن العهد والحكومة لا يريدان أن يخطيا أي خطوة إلى الأمام، لافتة إلى أن ما حصل أعطى إشارة سيئة للمجتمع الدولي بأننا لا نرغب بالقيام بأي خطوة إصلاحي، إضافة الى ملف التعيينات الذي شكل فضيحة.
كما أشارت إلى أن مجلس النواب يعمل بأسرع وقت على قانون استقلالية القضاء، لكن العبرة تبقى في التنفيذ وبالنسبة لتيار المستقبل تبقى مصلحة البلد فوق كل اعتبار.
في حين لفتت إلى أن الحكومة فشلت في كل الملفات بعد مرور أشهر عدة على تأليفها واستقالتها واجبة في حال استمرت في هذا النهج”ة، مشددة على أن أي حوار مقبل يجب أن يبحث في الأزمة الاقتصادية وكيفية إعادة توطيد علاقات لبنان مع جيرانه العرب.
وختمت الطبش منوهة أن الفراغ في البلد ليس لمصلحة أحد، واستقالة رئيس الجمهورية واستقالة الحكومة لا تجدي نفعاً، لأننا لا نملك ترف الوقت وما نريده هو قيام الجميع بمسؤولياته.