تسبب تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا مجدداً في تركيا، في تصاعد حدة التوتر بين الأطباء والسياسيين في البلاد.
ويشكك الكثير من الأطباء في الحصيلة الرسمية المعلنة لمصابي ووفيات كوفيد-19 ويقولون إنه “على الرغم من أنه ليس لديهم بياناتهم الخاصة على مستوى البلاد إلا أن نطاق التفشي الذي يشهدونه على مستوى محلي لا يتناسب مع الصورة العامة التي تقدمها الحكومة”.
وارتدى الأطباء في أنحاء تركيا شارات سوداء خلال الأيام الماضية تكريماً لزملائهم الذين سقطوا أثناء مكافحة المرض في إطار احتجاجات شملت حملة على مواقع التواصل الاجتماعي بها رسالة للحكومة مفادها أن “الحكومة لا تستطيع معالجة الأمر”.
أما الساسة الأتراك فهم يتهمون بالمقابل نقابة الأطباء في البلاد بتقويض جهود احتواء المرض، إذ رفض وزير الصحة فخر الدين قوجة انتقادات النقابة للبيانات الرسمية وقال إنه “أوضح مراراً خطر تزايد الحالات ولا يقلل من حجم التحدي الذي تواجهه المستشفيات”.
كما دفعت حملة الأطباء دولت بهجلي، زعيم حزب الحركة القومية، والحليف البرلماني للرئيس رجب طيب أردوغان، لشن حملة انتقادات لاذعة لنقابة الأطباء اتهمهم فيها بالخيانة ودعا لإغلاق نقابتهم.
وقال بهجلي: “خطر نقابة الأطباء التركية يوازي خطر فيروس كورونا. إنها تنشر التهديدات”.
وسجلت تركيا، التي يقطنها نحو 83 مليون نسمة، حتى الآن 300 ألف إصابة و7400 وفاة تقريباً.