تحليل شخصيات الأبراج
الحلقة 12
المرأة الجوزاء: الجذابة صاحبة البديهة المرحة الحيوية.. الاجتماعية الحاضرة المتقلبة لا ملل مع هذه الأنثى.
أنثى حاضرة.. عمرها يلعب الدور الأكبر في حياتها فالجوزائية المراهقة هي غير الجوزائية الشابة والشابة غير السيدة.. صاحبة شخصية مرحة ومليئة بالحيوية، نادراً ما تراها حزينة أو متطلبة، حضورها يُدخل الفرح إلى قلوب الموجودين وإن كان بصورة مؤقتة.
والجوزائية المتقلبة، أنانية بعض الشيء وحريصة جداً على أشيائها وممتلكاتها، واقتصادية إلى حدود البخل أحياناً بالرغم من أنها مضيافة وتسعى لأن يكون بيتها مفتوحاً، لا أعرف، أنسمّي هذا كرماً؟ أو لنقل أنه كرم مدروس بدقة.. قادرة هذه الجوزائية على القيام بأكثر من عمل لأنها لا تعرف التعب وليست من النوع الذي يشكو ويتأفف.. في سنوات الشباب الأولى تكون رومانسـية حالمة دائمة الابتسام، لكن بعد سنواتٍ قليلة، تشعر وكأنك تـتعرف إلى إنسانة جديدة إلى إنسانة واقعية، جديّـة تحلل الأمور وتفسر الأشياء. إنها مرحة مسلية سريعة الخاطر دقيقة الملاحظة تحفظ الأشعار وتقرأ الفلسفة وتخوض مواضيع السياسة. وهي بالإضافة إلى ذلك ربة بيت ممتازة، وسيدة صالون من الطراز الأول. أعصابها غالباً متوترة ومخاوفها كثيرة وكذلك هواياتها والمجالات التي تبدع فيها.
الجوزائية الاجتماعية قد تعتقد أنها لا تـُغرم أبداً.. لكن في الحقيقة أن هذه الفتاة الحلوة المعشر عاطفية بشدة، بل متأججة العاطفة، إذا لقيت الرجل الملائم، المتحرر والمسؤول في آن ٍ واحد الذي يُرضي عقلها وقلبها معاً. فإذا أحبت هذه الفتاة أخلصت ووقفت بقرب حبيبها وقفة فيها الكثير من الجرأة والمسؤولية، بل أنها تشجعه وتمدُ له يد المساعدة دون أن تتركه يشعر وكأنه اتكالي. معظم الجوزائيات المتزوجات هن سيدات منزل من الدرجة الأولى فالمرأة الجوزائية تكره الإهمال في البيت وتسعى أن يبقى نظيفاً ولافتاً، فتجدها كل يوم تـُضفي عليه لمسة جديدة تذكرك أن المرأة أنوثة قبل كل شيء.. من الأدوار التي ترضى عنها وتخشاها في آن واحد دور الأمومة. لكنها في جميع الأحوال والدة ممتازة تعامل أولادها معاملة الأصدقاء دون أن تـفرض عليهم القيود والأنظمة. إنها تكون حازمة حيناً ومتساهلة حيناً آخر، وهي محظوظة إذ أنها قادرة على امتلاك عواطف أولادها الذين تراهم قابعين قربها ناظرين إليها، مستمعين إلى أحاديثها. أخيراً لا آخراً تمد هذه المرأة الطيبة يد المساعدة كلما استطاعت.. عيبها أنها قليلة الصبر، فعليها أن تعوّد نفسها الاستقرار كي لا تظل تدور في حلقة مفرغة. مهما تكن سيئاتها فضيلتها أنها مثيرة ومسلية، ومن يعش معها يجهل معاني الضجر. نعم، متقلبة، متبدلة، أليست أحلى من أن تـكون مستقرة في شخصيتها وهواياتها ولا تشرق في كل يوم.. الجوزائية ليست كأيّ أنثى إنها كل الجاذبية والجمال.