أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا والصين لا تقبلان محاولات الولايات المتحدة لتقويض تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة لحل المشكلة النووية الإيرانية.
وقال لافروف، اليوم الجمعة، في مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع نظيره الصيني وانغ يي “نحن، كل من روسيا والصين، مثل الأغلبية الساحقة من أعضاء مجلس الأمن الدولي، لا نقبل المحاولات الأميركية لتفكيك هذه الاتفاقية الدولية، التي تعد الأكثر أهمية للعالم بأسره”.
وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا أعلنت رفضها استخدام الولايات المتحدة “آلية الزناد” ضد إيران، مطالبةً بالحفاظ على الاتفاق النووي شريطة أن تعود طهران للالتزام بتعهداتها.
وقالت الخارجية الألمانية، في تغريدتين، أمس الخميس: “مجموعة الثلاث (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) لديها موقف موحّد وهو رفض “آلية الزناد” الأميركية والحفاظ على الاتفاق النووي لكن يجب على إيران أولاً أن تعود للالتزام بتعهداتها”.
هذا وأكّدت الخارجية الإيرانية الشهر الماضي أن العمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يقوم على مبدأ الشفافية، مشيرة إلى أن ما تستند إليه أميركا لتفعيل “آلية الزناد” ليس له أي أساس قانوني.
وفي الشهر نفسه، قدم وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، طلباً رسميّاً إلى مجلس الأمن لإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران، والتي رُفعت بعد توقيع الاتفاق النووي، ثم أعادت الولايات المتحدة فرضها منفردة تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب.
غير أن مجلس الأمن الدولي أحبط مسعى الولايات المتّحدة لإعادة فرض العقوبات الأمميّة على إيران بسبب برنامجها النووي، حيث اعتبرت رئاسة المجلس أنّها “ليست في وضع يسمح لها” بقبول الطلب الأميركي المثير للجدل، بناءً على الإخطار الذي قدّمته، ورفضته الغالبية العظمى من أعضاء المجلس.
وترى واشنطن أن طهران انتهكت الاتفاق النووي الإيراني الذي أبرم في العام 2015، وأن العقوبات تم رفعها مقابل التزاماتها، لذلك يجب إعادة فرضها فيما يعرف بـ”آلية الزناد” وهي العودة إلى الوضع السابق “سناب-باك”.