تحدث رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون يوم الأربعاء عن مشروع جديد للتصدي لانتشار فيروس كورونا في البلاد أطلق عليه اسم مشروع “مونشوت” (أي رحلة إلى القمر، وهو تعبير يطلق على فكرة ثورية وطموحة لحل مشكلة مستعصية) يتلخص في إخضاع الملايين من سكان البلاد للفحص يومياً على أن تظهر نتائج هذه الفحوص في غضون 20 دقيقة.
وقال جونسون إن من شأن هذا المشروع “السماح للمواطنين بممارسة حياتهم بشكل اعتيادي” إذا أظهرت الفحوص التي تجرى عليهم نتائج سلبية، فسيتمكنون على سبيل المثال من حضور مباريات كرة القدم أو العروض المسرحية بعد اجرائهم الفحص في ذلك اليوم.
وسيعني الحصول على نتيجة سلبية (أي انعدام وجود الفيروس) السماح بالاختلاط بالآخرين دون الحاجة للالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي.
ولكن هل يتسم هذا المشروع الذي يعتمد على فحص أعداد كبيرة من الناس بشكل مستمر وسريع بالواقعية؟
يشمل المشروع الجديد رفع وتيرة الفحوص الجارية حالياً – والمتوفرة مجاناً من خلال نظام التأمين الصحي لكل الذين يعانون من أعراض الإصابة بالفيروس – علاوة على تطوير فحوص جديدة سريعة تجري تجربتها على الجمهور في مدينة سالفورد القريبة من مانشستر شمال غربي بريطانيا وعلى طلاب المدارس والجامعات في مدينة ساوثهامبتون جنوبي البلاد.
وتشتمل بعض من هذه الفحوص على مسحات تؤخذ من الأنف والحنجرة، بينما تشتمل أخرى على فحص اللعاب الذي يجمع في حاويات خاصة.
ولكن العامل المشرك في كل هذه الفحوص هو إمكانية التعامل مع العينات ميدانياً دون الحاجة إلى ارسالها إلى المختبر.
وسيخضع لهذه الفحوص:
-
الذين تظهر عليهم أعراض مرض كوفيد- 19.
-
الذين كانوا على اتصال بالذين تثبت إصابتهم بالمرض.
-
المعرضون للإصابة، كالمدرسين وأولئك الذين يعيشون في مناطق تشهد انتشارا للفيروس.