كشف المركز التونسي للبحوث والدراسات حول الإرهاب خلال ندوة صحفية اليوم الجمعة 11 سبتمبر 2020 عن إطلاق أول مجلة مختصة في قضايا الإرهاب في تونس.
وحيث صرح الناطق الرسمي باسم المركز زياد دبار أن هذه المجلة المتاحة على الموقع الإلكتروني عبر هذا الرابطhttp://cetret.org/ ستتضمن أشكالا صحفية متنوعة حول ظاهرة الإرهاب في تونس على غرار حوارات وملامح ومقالات تحليلية وغيرها من الأشكال.
كما بين دبار أن منطلق هذه المقالات ملفات قضائية تتضمن اعترافات ومحاضر استجواب لإرهابيين ومشتبه بانتمائهم لتنظيمات إرهابية بحضور محاميهم.
كما اعتبر الناطق باسم المركز التونسي للبحوث والدراسات حول الإرهاب أن هذه الملفات أثبتت وجود خلل هيكلي لدى الدولة التونسية في مكافحتها للإرهاب مشيرا إلى أن الهدف من بعث المركز الذي يضم محامين وقضاة وباحثين وصحفيين دعم مجهودات الدولة والمجتمع المدني في تفكيكهم ومكافحتهم لظاهرة الإرهاب التي تهدد أمن التونسيين ومستقبل الأجيال لا عن طريق الحلول الأمنية فقط وإنما بمقاربة مجتمعية شاملة على حد تعبيره.
وضمن الإطار ذاته اعتبر العضو المكلف بالدراسات في المركز التونسي للبحوث والدراسات حول الإرهاب مولدي قسومي أن المجلة ستتضمن حوالي 10 دراسات في علاقة بالإرهاب على غرار دراسة خاصة بقضية اغتيال الشهيد أنيس الجلاصي الوكيل الأول بالحرس الوطني التي مثلت مدخلا لاكتشاف اخطبوط الإرهاب في تونس إضافة إلى دراسة قانونية للتحقيق حول الارهاب بين القانون والمسائل الإجرائية ودراسة حول مجموعة ميلانو التي مثلت المهد لتشكل الظاهرة الإرهابية ومجموعاتها في تونس ودراسة حول كيفية تسلل “القط الاسود” للإرهاب الى منزل وزير الداخلية السابق ودراسة حول تدريب الإرهابيين في تونس وغيرها من الدراسات المهمة.
وأوضح القسومي أن هذه المجلة ستسلط الضوء على مكامن الخلل في أجهزة الدولة في مستوى مكافحة الإرهاب على غرار المنظومات التربوية والمسجدية وكيفية إصداراتها مشيرا في هذا السياق إلى أن العملية الإرهابية الأخيرة في سوسة التي استهدفت أعوان الحرس الوطني تم تنظيمها وترتيب تفاصيلها داخل مسجد.
وشدد على أن الهدف من مركز الدراسات الإجابة على أسئلة حارقة حول تواصل ظاهرة الإرهاب في تونس رغم الأحكام القضائية والمقاربات الأمنية.
وانتقد المولدي القسومي ربط ائتلاف الكرامة العمليات الإرهابية في تونس في كل مرة بتدخل مخابرات أجنبية دون تقديم أدلة قاطعة.